جتمعت يوم الأربعاء 22 يونيو 2022 لجنة التعليم والثقافة والاتصال والرياضة بمجلس النواب بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد شكيب بنموسى، لمناقشة مواضيع متعلقة بالقطاع الرياضي. وتناولت الكلمة عن الفريق الحركي النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي لتبرز بعض المؤشرات والنقائص التي تعرفها الرياضة الوطنية، مشيرة إلى أن أغلبية المنشآت الرياضية متمركزة بجهتي الدارالبيضاء سطاط، وفاس مكناس، أما الجهات الأخرى فإنها تفتقر بشكل كبير إلى هذا النوع من المنشآت وبالخصوص إلى الملاعب الرياضية بمختلف أنواعها، كجهة الشرق وجهة طنجةتطوانالحسيمة. وتركزت كلمة الكشوتي على واقع الرياضة والمنشآت الرياضية بإقليميالناظور والدريوش الذين يعرفان خصاصا كبيرا في الملاعب الرياضية والبنية التحتية الرياضية بصفة عامة. و أوضحت الكشوتي في مداخلتها أن إقليمالناظور، على سبيل المثال، الذي يضم حوالي 700 ألف نسمة، والذي يتوفر على أزيد من 30 نوعا رياضيا، يعرف خصاصا كبيرا في الملاعب والمنشآت الرياضية إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد السكان وعدد الأنشطة وعدد الممارسين للرياضة بالأندية والفرق الرياضية. وأكدت في مداخلتها أن إقليمالناظور يتوفر على أزيد من 27 فريق رياضي بمختلف مستوياته بأقسام العصبة وأقسام الهواة ، إلا أنه يتوفر على أربعة ملاعب معشوشبة فقط، "ملعب الناظور، ملعب أزغنغان، ملعب العروي وملعب زايو" ، في حين أن باقي الملاعب كلها من تراب لا تساعد على تنمية الرياضة بالإقليم. وأوضحت الكشوتي أن فريق قرية أركمان لكرة الروكبي الذي يوجد في القسم الوطني الأول الممتاز لا زال يمارس الكرة المستطيلة على أرضية من تراب، وقد احتل عدة مرات مراتب متقدمة في رياضة الروكبي، وشددت على أن الكثير من الملاعب لا تتوفر على مستودعات ولا على مرافق صحية. وأشارت في كلمتها إلى أن ملعب الناظور لكرة القدم استفاد في سنة 2014 بمبلغ خمسة ملايين درهم من قبل المجلس البلدي لإصلاح المدرجات، وخمسة ملايين درهم في نفس السنة من طرف وزارة الشباب والرياضة لإحداث العشب الاصطناعي، وخمسة ملايين درهم في سنة 2017 من طرف الوزارة لإصلاح المستودعات وبعض المرافق، وبمبلغ مالي آخر في سنة 2021 من طرف الوزارة لإصلاح العشب الاصطناعي. كما تم تخصيص اعتماد مالي لإصلاح المدرجات والعشب الاصطناعي بملعب الشريف امزيان بازغنغان وملعب الشبيبة والرياضة بالناظور. لكن كل هذه المبالغ ليست كافية، وبالرغم من كل هذه الاعتمادات المالية، فإن الفرق الرياضية بالإقليم لا زالت تشكي من رداءة أرضية الملاعب والمرافق. أما بالنسبة لملاعب القرب، فإنها عرفت وتعرف توزيعا غير متكافئ، تضيف الكشوتي، مشيرة إلى أن بعض الجماعات القروية لا تتوفر على أي مرفق رياضي ولا أي ملعب للقرب، مضيفة أن أندية ألعاب القوى بالإقليم تعاني من النقص في الحلبات المطاطية والتجهيزات الرياضية، وأن فرق كرة السلة وكرة اليد بالإقليم تفتقر إلى منشآت رياضية رغم مستواها الجيد ورغم ممارستها في القسم الوطني الممتاز، ورغم فوزها وتصدرها للترتيب الوطني كما هو الشأن بالنسبة لفريق الناظور لكرة اليد الذي فاز بالبطولة الوطنية لموسم 2021-2022. وطالبت الكشوتي الوزير شكيب بنموسى بالاهتمام بالجهات التي تفتقر إلى المنشآت الرياضية كجهة الشرق و بالأخص إقليميالناظور الدريوش الذين يعانيان من نقص كبير في الملاعب والتجهيزات الرياضية.