شرعت السلطات الإسبانية في أشغال بناء مراكز حراسة في جزر "تييرا دي مار" المغربية التي تحتلها إسبانيا والمحاذية لشاطئ مدينة الحسيمة، حيث تشكل نقطة الانطلاق المعتادة لقوارب الهجرة السرية نحو الجنوب الإسباني. مصادر إعلامية محلية، أفادت بوجود حركة منتظمة لنقل مواد البناء بين صخرة الحسيمة، والجزيرتين اللتان تشكل "أرخبيل الهوسيماس"، وكانت مرئية من الشواطئ المغربية في الأيام الأخيرة، كما تحلق طائرة هليكوبتر وتصل إلى الصخرة الآهلة والتي يسكنها الجيش، وتحمل المواد التي يتم نقلها إلى الجزيرتين، حيث لم يكن هناك في السابق أي بناء. ولم تصدر الحكومة الإسبانية أو وزارة الدفاع، أي بيان بخصوص الأشغال التي تقوم بها المؤسسة العسكرية، والخطط التي ترمي من ورائها، في وقت يجهل ما إذا كان ما يحدث يجري تنفيذه بمعرفة الحكومة المغربية، على الرغم من أن الأعمال مرئية تماما من ساحل الحسيمة، حيث يوجد مقر دائم للبحرية الملكية. ولم تعلن الحكومة المغربية من جهتها عن هذه الأعمال في الجزر، التي غالبا ما تأتي لوضع حد لتزايد المهاجرين السريين المنتمين لدول جنوب الصحراء.