أفادت مصادر إسبانية أن أرقام المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة في تصاعد مستمر، خصوصا في الأسابيع الأخيرة وان اغلبهم يتسللون إلى الأراضي الإسبانية عبر مدينتي «سبتة ومليلية» مما جعل العاصمة مدريد تنزعج من هذه الظاهرة .إذ بدأ يعيد إلى أذهانها أحداث عام 2005 التي عرفت ما يشبه اكتساحا لحدود المدينتين المحتلتين من طرف المهاجرين الأفارقة. وفي نفس السياق انه وصل مؤخرا مجموعة من الأفارقة إلى صخرة الواقعة على بعد 700 متر من شواطئ الحسيمة، وقد تم نقلهم إلى مدينة مليلية المحتلة بينما وصلت مجموعة اهرى إلى جزيرة 'تييرا' التي وتقع على بعد 30 مترا من سواحل إقليمالحسيمة . وأضاف المصدر ان المهاجرين الأفارقة اكتشفوا أن الوصول إلى أرض تابعة للإدارة الإسبانية لا يتعدى سوى الإبحار ثلاثين مترا إلى جزر أرخبيل الحسيمة أو بضع كلمترات عندما يتعلق الأمر بالجزر الجعفرية ومن جهة أخرى لقي 93 مهاجرا من دول جنوب الصحراء حتفهم خلال محاولتهم عبور المياه الإقليمية للمغرب في اتجاه الشواطئ الاسبانية, وذلك في مدة لم تتجاوز أسبوعين. حسبما أفادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس. وأضاف المصادر ذاته، أنه تم تسجيل غرق قاربين للهجرة السرية نهاية الأسبوع، بالقرب من المياه الإقليمية للناضور والحسيمة، وجري انتشال 23 جثه حتى الآن ويسود الاعتقاد أن ما بين خمسين وسبعين مهاجرا مازالوا في عداد المفقودين. وحسب المصدر صرح رئيس تجمع مهاجري جنوب الصحراء في المغرب "بناء على شهادات ستة ناجين استطاعوا الوصول إلى الشواطئ الاسبانية, لقي 54 كانوا على المركب نفسه حتفهم الأسبوع الماضي وأضاف انه "تم بالأمس انتشال ثلاث جثث بالقرب من شواطئ طنجة (يفصلها عن شواطئ اسبانيا 14 كلم) ليرتفع عدد الموتى إلى 19 من بينهم نساء وأطفال, فيما لا يزال اثنان ممن حاولوا العبور بحرا في عداد المفقودين. وقد كشف تقرير للحرس المدني الإسباني في مدينة سبتة، التي تحتلها إسبانيا في الشمال الغربي للمغرب أن عدد الأفارقة المتسللين عبر حدود المدينة يصل إلى 200 شخصا تقريبا من كل شهر عبر البحر، إما سباحة أو باستعمال قوارب مطاطية.