شعب بريس- وكالات شهدت مدينة ليبرانول الفرنسية مظاهرة ضخمة من أعداد غفيرة من الماعز والخراف التى خرجت بالآلاف، احتجاجاً على قرار ساركوزى مؤخرا باستيراد الذئاب، وإعادة إدخالها فى فرنسا، بحجة الحفاظ على الطبيعة، وعلى التوازن البيئى بين الخراف والذئاب.
تدور معركة شرسة حاليا بين مربى الماشية وحماة البيئة والحكومة الفرنسية حول الذئاب، حيث فقد مربو الماشية منذ عودة الذئاب أكثر من مائة رأس من الأغنام، مما يجعلهم يطالبون الحكومة بطرد الذئاب لأنها تشكل خطرا حتى على البشر.
الغريب أن القوانين الفرنسية لا تسمح إلا بالتخلص من ستة ذئاب فقط كل عام فى الدولة بكاملها بضغط من حماة البيئة، الذين يرون أنه يجب على الأهالى “التأقلم” مع الذئاب، لأنها محمية فى فرنسا بموجب اتفاقية بيرن لحماية الحيوانات المتوحشة والبيئة الطبيعية فى أوروبا التى أبرمت عام 1979، وأقرتها فرنسا عام 1989.
وتسعى الحكومة الفرنسية إلى أن تكون وسيطاً بين حماة البيئة والمربين، وترى أنه من حق المربين أن يطلقوا النار فى الهواء لتخويف الذئاب لا لقتلها، كما تدفع لهم تعويضات عن ضحايا الذئاب من مواشيهم، كما تطلب منهم فى الوقت ذاته أن يربوا كلاباً خاصة تساعدهم على إبعاد الذئاب عبر النباح.