ليس من المستغرب أن ترتبط وسائل السوشيال ميديا بعدد لا يحصى من الآثار السيئة على الإنسان والمجتمع ككل، ولكن المشكلة في هذه الدراسة النفسية أكثر عمقاً، حيث أظهرت نتائج الدراسة الأخيرة والتي أجريت في 2017 أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير مدمر على قوانا العقلية. واعتبرت الدراسة موقع التواصل الاجتماعي “إنستقرام” أسوأ المواقع وأكثرها تأثيرها على العقل، وذلك لما يشير إليه الخبراء من النرجسية التي يضفيها على الشخص والتقليل من احترام الذات للمستخدمين.
ويوضح مارك هستر، استشاري علم النفس السريري في عيادة القمة في شمال لندن لصحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية: “من الصعب جدا معرفة ما إذا كان شخص آخر على وسائل التواصل الاجتماعية سعيدا أو يشعر بالأسى من خلال طريقة صحيحة”، معلقا :”وهذا يسبب مشاكل مختلفة”.
ويقول “هستر”: “لذا، إذا كنا نعرف أنها سيئة بالنسبة لنا، فلماذا نواصل القيام بذلك؟ ولماذا تكون فكرة “التزوير” جذابة جدا؟”، وأجاب: “إنها نابعة من احتياجنا أن ينظر لنا الآخرون بالنظرة التي نريد أن نوصلها إليهم، وهي نظرة خادعة أفضل قليلا من واقعنا، وهذا يسبب قليلاً من الرضا المؤقت”.
ويعتبر الخبراء أن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة هروب من ضغوط الحياة اليومية، وبالتالي خلق نسخة على الإنترنت من “الذات الكاملة” وهذا بحد ذاته اضطراب نفسي.