ذكر الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أن حكومة بلاده تعتزم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع مقاتلي حركة "جيش التحرير الوطني" الذي سينتهي مفعوله في 09 يناير الجاري. وأوضح سانتوس، عقب لقاء عقده ببوغوتا مع الوفد الحكومي المكلف بإجراء المفاوضات مع حركة "جيش التحرير الوطني"، أن الحكومة مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار مع الحركة والتفاوض حول اتفاق وقف إطلاق نار جديد.
ومن المقرر أن يتوجه غدا الاثنين الوفد الحكومي المكلف بالمفاوضات مع الحركة بقيادة نائب الرئيس السابق، غوستافو بيل، الذي عينه سانتوس في دجنبر الماضي في هذا الموقع بدل خوان كاميلو ريستريبو، الذي استقال من منصبه، الى العاصمة الإكوادورية، كيتو، بهدف استئناف المفاوضات مع "جيش التحرير الوطني" قبيل انتهاء آجال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر الماضي.
وكان وزير الدفاع الكولومبي، لويس كارلوس فييغاس، قد أبدى قبل أيام نية الحكومة احترام وقف إطلاق النار إذا تم تمديده مع إدخال التعديلات التي تقترح الحكومة إدخالها عليه بهدف تعزيزه، مؤكدا أن "القوة السياسية ستكون جاهزة لمواجهة (مقاتلي جيش التحرير الوطني) بكل قوة" في حال عدم تمديد وقف إطلاق النار.
ومن جهته، أبدى بيل مؤخرا تفاؤله بشأن إمكانية تمديد الهدنة السارية بين السلطات والحركة المسلحة.
وذكر نيكولاس رودريغيز بوتيستا، قائد "جيش التحرير الوطني" أن هذا الأخير سيواصل الانخراط في مفاوضات السلام مع الحكومة حتى في حالة عدم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا لمعطيات غير رسمية توردها تقارير إعلامية محلية، فإن هذه الحركة تضم في صفوفها ما بين 1500 و1800 مسلح.
وكانت الحكومة الكولومبية قد أبرمت في نونبر 2016 اتفاق سلام تاريخي مع حركة "فارك" وضع حدا لنزاع مسلح دام 53 عاما وأودى بحياة أزيد من 260 ألف شخص وتسبب في فقدان 60 ألفا آخرين و نزوح 9ر6 مليون نسمة.