- أعلنت الحركة المتمردة "فارك" (القوات المسلحة الثورية الكولومبية) عن "وقف كل الأعمال ذات الطابع الهجومي" وإطلاق سراح ضابط في الجيش الكولومبي كانت تحتجزه رهينة منذ سابع يوليوز الجاري، وذلك في وقت تتواصل فيه مفاوضات السلام بين الحركة وحكومة بوغوتا في هافانا. وذكرت "فارك"، أمس الأحد في بيان على موقع "باسفارك دوت اورغ"، أنه "في 20 يوليوز، في الساعة صفر، يدخل حيز التنفيذ امر وقف أي عمل ذي طابع هجومي ضد القوات المسلحة للدولة وضد المنشآت العامة والخاصة"، محذرة في الان ذاته من أن هذا الإعلان لا يحرم وحداتها من "حق الدفاع المشروع عن النفس". وأوضحت أن وقف اطلاق النار "ذي الطابع الإنساني يمثل مبادرة جديدة من جانبنا في سبيل التوصل مع الحكومة الى آليات أكثر فعالية لنزع فتيل التوتر في النزاع". ومن جهتها، تعهدت الحكومة الكولومبية، التي أطلقت مؤخرا حملة عسكرية جديدة ضد الحركة، بالرد على إعلان وقف اطلاق النار الأحادي الجانب بتهدئة من جانبها.
وكانت فارك قد اعلنت، في مطلع يوليوز الجاري، عن هذه الهدنة، وذلك غداة نداء بهذا الخصوص أطلقه الوسطاء الأربعة في مفاوضات السلام التي بدأت في نونبر 2012 في هافانا. ويومها كان الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، قد أشاد بهذه المبادرة، لكنه شدد على الحاجة إلى "المزيد وخصوصا من الالتزامات الملموسة لتسريع المفاوضات" وإنهاء أقدم النزاعات المسلحة في أمريكا اللاتينية والذي خلف منذ بدأ قبل نصف قرن نحو 220 ألف قتيل بحسب الأرقام الرسمية.