انتشرت أغنية الزعيم الملقب «تيموتشينكو« في شبكة الانترنت بلمح البصر والتي تبدأ بأنغام الراب وكلمات مفادها «سنتجه للتفاوض في هافانا، لم يهزمنا الرأسماليون الذين دعونا للتفاوض» يتبعها «أنا اتجه إلى هافانا للتفاوض في هذه المرة، للتفاوض مع من ادعى أني أكذب بشأن السلام، أنا أتجه لهافانا لأتفاوض حول مستقبل بلادي»، ثم يظهر المقاتلون حاملين حقائب سفرهم عوضا عن السلاح هامين على السفر إلى كوبا في لباسهم المدني.وجاء رد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يوم الثلاثاء في خطاب إلى الأمة نقل التلفزيون وقائعه من القصر الرئاسي في بوغوتا الذي كشف عن تفاصيل مفاوضات السلام التاريخية مع «فارك» والتي ستبدأ أكتوبر في العاصمة النرويجية أوسلو منوها أن هذه المحادثات لن تطول وإنما يقترض أن تنهي صراعا دام عقودا من الزمن خلال شهر واحد على أطول تقدير.وأضاف الرئيس أن هذا القرار ما هو الا ثمرة لسلسلة من المفاوضات، بدأت قبل ستة أشهر في العاصمة الكوبية، بعد عمل تحضيري استمر عاماً ونصف عام.يذكر أن القوات الكولومبية المسلحة الثورية تدعى اختصارا «فارك» وهي تنظيم ثوري يساري يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا منذ تأسيسه سنة 1964، وينتشر التنظيم على 30% من أراضي كولومبيا في مناطق الغابات والأدغال والمناطق الجبلية في سفوح جبال الانديز ومنها يشن هجمات وحرب عصابات بين الحين والآخر. وتم إدراج المنظمة على لائحة الإرهاب الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبرلمان أمريكا اللاتينية وكندا سنة 2005. بينما ترفض كل من فنزويلا وكوبا هذا التصنيف.وتختلف المعلومات بخصوص ماهية هذا التنظيم تبعا لمصادرها، إذ تفيد بعضها أن تعداد جنود «فارك» يصل إلى 17 ألف مقاتل بينهم 40% من النساء ممن حملن السلاح، فيما تبين مصادر حكومية أن تعداد المسلحين يقارب 9500 مقاتل لم تتجاوز أعمار 30% منهم الثامنة عشرة من العمر ويعتمد التمويل لهذه الحركة على جمع الضرائب من مزارعي الحشيش وتجار المخدرات وأخلت حنون السلطات الجزائرية، بما فيها وزارة الخارجية، من مسؤولية ما آل إليه الوضع فيما يتصل باختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في مالي، وما يتداول من إعدام الملحق الدبلوماسي الطاهر تواتي، وقالت إن من يتحمل المسؤولية هو ‹›الناتو وحلفاؤه، باعتبار أن ما يجري في مالي هو نتيجة ما حدث في ليبيا بسبب الناتو››، وتساءلت ‹›من المنتفع من الاختطاف؟››، قبل أن تجيب نفسها ‹›المستفيدون، فرنسا وبريطانيا وأمريكا››. وأشارت مسؤولة حزب العمال إلى أن ‹›تناقض المعلومات بخصوص إعدام الطاهر تواتي من عدمه، جزء من ضغط أجنبي». وترى زعيمة العمال أن الوزير الأول المعين « سلال له ما يواجهه من صعوبات في هذا الملف، إضافة إلى ملفات اجتماعية ثقيلة تفرض نفسها مع الدخول الاجتماعي». كما حذرت حنون من الانسياق وراء أطراف تمهد لنزاع آخر في منطقة المغرب العربي، من خلال تحريض بلدانها ضد بعضهم البعض، وخاصة بين الجزائر والمغرب، لتخلص إلى نتيجة مفادها أن ‹›هناك سعي لبلقنة منطقة الساحل والمغرب والمشرق العربيين››.