اعترف الرئيس الكولومبي ألفارو أوريب الذي تعتبر بلاده حليفا للولايات المتحدةالأمريكية بضلوع بلاده في مؤامرة استهدفت الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وقال في تصريحات عقب قمة جمعته مع شافيز في سانتا مارتا بشمال كولومبيا في نهاية الأسبوع الماضي إن المؤامرة أعدها عسكريون فنزويليون سابقون لجؤوا إلى كولومبيا بالتنسيق مع مندوبين عن قوى الأمن الكولومبية. وأوضح أن العسكريين الفنزويليين الموجودين في بوغوتا اجتمعوا في مبنى مع عسكريين كولومبيين. وأكد الرئيس الكولومبي أن حكومته لن تسمح لأحد بتنظيم مؤامرات وخصوصا إذا كانت تستهدف بلدا صديقا. إلا أنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن المؤامرة. يذكر أن كولومبيا أنكرت في السابق علاقتها بهذه المؤامرة التي تسببت في حدوث أزمة بين البلدين، حيث كشف شافيز عن هذه المؤامرة خلال اجتماع جمعه بالرئيس الكولومبي في 24 نوفمبر في فنزويلا. ويقيم ثمانية من الضباط الفنزويليين السابقين -المتهمين بقيادة المحاولة الانقلابية ضد شافيز عام 2002 في بوغوتا، وقد رفضت الحكومة الكولومبية طلبهم اللجوء السياسي الشهر الماضي وقالت إن باستطاعتهم الإقامة بكولومبيا بتأشيرة خاصة. من جهته وجه الرئيس الفنزويلي نداء إلى المجموعات الكولومبية المتمردة داعيا إياها إلى التخلي عن النضال المسلح. وقال نريد أن تصبح المجموعات التي ما زالت تحمل السلاح مسالمة، ويكفينا موتا وألما ورشقات البنادق والرشاشات. وفي هذا السياق أعلن الرئيس أوريب أن فنزويلا أمنت بناء على طلبه نقل القائد العسكري لجيش التحرير الوطني -ثاني أكبر جماعة متمردة في كولومبيا- أنتونيو غارسيا إلى كوبا. ويشارك غارسيا حاليا في مفاوضات سلام مع حكومته افتتحت في هافانا أمس. وبينما تحاور الحكومة الكولومبية جماعة متمردة في هافانا شنت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا -كبرى الجماعات المتمردة- هجوما على موقع للشرطة في بلدة شمال غرب البلاد مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر الأمن واختطاف .33 وتطالب القوات المسلحة الثورية في كولومبيا -التي تتألف من 17 ألف مسلح- بالإفراج عن 500 من رفاقهم المسجونين مقابل 59 شخصية عسكرية وسياسية تحتجزهم رهائن بينهم الفرنسي-الكولومبي إينغريد بنتكور. وتقول المنظمات غير الحكومية إن 5426 شخصا على الأقل يقبعون الآن في سجون كولومبيا بينهم 1140 رهينة لدى القوات المسلحة الثورية، و671 خطفهم جيش التحرير الوطني، و474 تحتجزهم المجموعات شبه العسكرية لليمين المتطرف، و400 سجنوا بسبب ارتكابهم جنحا.