زاد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز حدة التوترأول امس الاحد مع كولومبيا بشأن خطة امريكية لنشر مزيد من القوات هناك باتهامه جارته بارسال دورية جيش عبر نهر حدودي وبانهائه دعما للبنزين المباع لكولومبيا. وأدلى تشافيز بهذه التصريحات عشية اجتماع قمة اقليمي في الاكوادور حيث يحاول تشافيز الذي ينتقد واشنطن باستمرار تعزيز المعارضة لخطة كولومبية للسماح لمزيد من القوات الامريكية بحرية الوصول لسبع من قواعدها العسكرية. ونفت كولومبيا اتهام تشافيز بتوغل عسكري بعد ان تشاورت وزارة الدفاع مع القادة في المنطقة الحدودية. ويقول الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي ان خطة القوات ضرورية لمكافحة مهربي المخدرات ولكن تشافيز يزعم ان زيادة في الوجود الامريكي في المنطقة تمثل تهديدا مباشرا له. وربما تكون تصريحاته تهدف الى زيادة الضغط على اوريبي قبل اجتماع كيتو كما انه يأتي بعد ساعات فقط من أسر القوات الكولومبية11 جنديا اكوادوريا عبروا حدودا اخرى ولكنهم سرعان ماعادوا. وكثيرا ما يدعي تشافيز ان الولاياتالمتحدة تريد اثارة حرب بين كولومبيا وفنزويلا لكسب حرية الوصول الى احتياطيات النفط الضخمة لفنزويلا. وقال تشافيز خلال برنامجه التلفزيوني الاسبوعي انه تم ابلاغه بان جنودا كولومبيين عبروا حدود نهر اورينوكو الحدودي في زورق صغير على الرغم من قوله ان الزورق اختفى في الوقت الذي وصلت فيه القوات الفنزويلية. وقال تشافيز ان هذا استفزاز من حكومة اوريبي بان الامريكيين هناك وقد بدأ الامريكيون في قيادة القوات المسلحة الكولومبية. وغالبا ما يعتري التوتر علاقات حكومتي فنزويلا والاكوادور اليساريتين بكولومبيا ولاسيما منذ غارة شنتها كولومبيا على معسكر للمتمردين في الاكوادور العام الماضي. وقدالتقي زعماء من كل انحاء امريكا اللاتينية في الاكوادورأمس الاثنين في حفل تنصيب الرئيس رافائيل كوريا لفترة ثانية يعقبه اجتماع قمة لبحث التكامل الاقليمي. وانهى تشافيز في وقت سابق دعما للوقود المباع لكولومبيا. وبموجب اتفاقية ابرمت عام2008 تبيع فنزويلا ما بين50 الف برميل و120 الف برميل من البنزين المدعوم شهريا لكولومبيا لمكافحة تهريب الوقود المتفشي. واتخذ تشافيز بالفعل اجراءات ضد شركة النفط الحكومية وشركات تصدير السيارات الكولومبية وحث الشركات على خفض المشتريات من احدى اكبر شركاء فنزويلا التجاريين.