نبيل بكاني* في خضم هذا الحراك الشعبي الذي بات يتسم بطابع كوني بعد أن تجاوز الحدود العربية، و الذي أرخى بظلاله على جميع زوايا الحياة السياسية منها و الاجتماعية و الثقافية، و في دوامة هذا الربيع العالمي قرر مجموعة من الشباب المثقف بمدينة ابن أحمد أخد زمام المبادرة نحو المساهمة في مأسسة هذا الحراك في شقه الثقافي و التفاعل مع قيم الإصلاح و تطلعات الناس نحو مغرب أفضل، و ذلك بتأسيس جمعية تعنى بالسينما الهادفة اختير لها اسم "ربيع السينما"، و هو اسم يلامس واقع الحال ببلاد تشق طريقها نحو الإصلاح و التقدم في ظل واقع جديد و مغرب ينحو نحو بناء مجتمع متكامل يكون فيه الفرد محور الاهتمام و الرأسمال الحقيقي. و بوعي تام حول الدور الطلائعي الذي يمكن للسينما كفن و كثقافة و كمشروع حضاري أن تساهم به في الرقي بالمجتمع فكريا و ثقافيا و في تأصيل قيم المواطنة و الحداثة، فان جمعية "ربيع السينما" و من أجل المساعدة على إبراز الطاقات و الإمكانات الدفينة للشباب في مجال السينما و كل ما يرتبط بها من تقنيات، و من أجل تحفيز هؤلاء الشباب على الانخراط في قضايا المجتمع و لعب الدور الحقيقي الذي يجب أن يطلع به المواطن في المغرب كعنصر منتج و فعال داخل المجتمع، فقد وضعت الجمعية ضمن قانونها التأسيسي مجموعة من الأهداف من أبرزها: الابتداع في ميادين التصوير و السينما تبني الإبداعات الفنية و المساعدة في إنتاجها القيام بالتبادل السينمائي داخل و خارج المغرب تنظيم مهرجانات و ملتقيات و المشاركة في تفعيلها تنظيم ورشات و أيام مفتوحة في ميادين السينما و تقنيات إنشاء السيناريو النهوض بتفعيل الأنشطة السينمائية و فنون المسرح دعم الأفلام القصيرة للهواة القيام بدورات تكوينية تهم برامج الحاسوب المتخصصة في المونتاج و الميكساج للفلم إنتاج أفلام قصيرة (وثائقية، روائية، تجريبية... )
هذا و ستعمل الجمعية على ترجمة أهدافها على أرض الواقع بتدشينها لأول قافلة سينمائية بالمدينة في الأيام القريبة، بالإضافة إلى تنظيمها لأنشطة فنية و أوراش متنوعة و ذلك بعقد شراكات مع مختلف الفاعلين محليا و جهويا كنقطة انطلاق نحو التحضير لمهرجان سينمائي وطني. و قد فتحت الجمعية أبواب الانخراط أمام الراغبات و الراغبين في إنجاح هذا المشروع الطموح. *مخرج أفلام و رئيس جمعية "ربيع السينما"