فارقت سيدة تدعى قيد حياتها، أمينة،ع، الحياة في نهاية الأسبوع الماضي، بقسم الانعاش بالمستشفى الجهوي لبني ملال، إثر تدهور حالتها الصحية بعد عملية قيصرية نتج عنها نزيف دموي داخلي حاد ألم بها بعد ولادة لطفلتها داخل مصحة خاصة بالفقيه بن صالح. وفي تفاصيل الواقعة، حكى أحمد،ق، زوج الفقيدة، ظروف ولادة زوجته البالغة من العمر 39 سنة، حيث أكد في تصريح للدوزيم، أن الفقيدة كانت تتمتع بصحة جيدة خلال فترة حملها وتحرص بشكل مستمر على المراقبة الطبيبة عند المصحة الخاصة حيث أنجبت رضيعتها.
وحسب قول الزوج، فإن "الطبيب المشرف على وضعها الصحي حدد لها يوم السبت الماضي موعدا للولادة، غير أن زوجتي أحست ببعض الألم فقمت بنقلها إلى المصحة المذكورة، وتم إدخالها مباشرة على الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء الماضي، إلى جناح الجراحة حيث أجريت لها العملية الجراحية للولادة" يسرد ذات المتحدث.
وتابع في ذات التصريح، قائلا: "ساعتين مباشرة بعد الولادة أصيبت بنزيف حاد، طلب مني الطبيب الذي أشرف على العملية إحضار أكياس الدم من مستشفى بني ملال غير أن محاولات إيقاف النزيف فشلت إلى غاية اليوم الموالي".
وأضاف الزوج المكلوم بنبرة حزن بعد فقدان رفيقة عمره، "زوجتي ظلت طيلة 24 ساعة تصارع الموت بعد محاولات طبيب المصحة "الفاشلة"، إذ عمل على إضافة أكياس الدم في جسدها المنهمك والمتصل بعدة أنابيب وإخضاعها لعملية ثانية دون نتيجة" مشيرا إلى أن، الطبيب أمر بنقلها بشكل عاجل إلى قسم العناية المركزة بمستشفى آخر ".
وكشف، أنه "بعد دخول زوجتي إلى العناية المركزة بمستشفى بني ملال في حالة جد حرجة، قام الفريق الطبي باستئصال رحمها يوم الجمعة الماضية، على إثره دخلت في غيبوبة إلى أن تلقيت خبر الوفاة الذي نزل علي كالصدمة".
كما شدد الزوج، أن أطباء مستشفى بني ملال أكدوا له أن المريضة لحق بها الضرر على مستوى الكبد خلال العملية الاولى وخلال الزيف، مما أثر على عدم تحسن وضعها وتجاوبها مع العلاج الذي قدم لها.
وفي نفس الوقت، حمل الزوج مسؤولية تردي الوضع الصحي للزوجته لطبيب المصحة الذي قام بالعملية، معتبرا أن زوجته ولجت المركز الاستشفائي الخاص في حالة جد عادية وبكامل عافيتها، موضحا، أن هذه الولادة هي الثانية للفقيدة، وفي الوقت ذاته، عبر عن أسفه لرحيلها تاركة له طفل في سنته الثانية إلى جانب الرضيعة التي أكملت بضعة ايام.
وفي ختام حديثه، أكد الزوج، أنه "طالب بالتشريح الطبي لزوجته تحت إشراف النيابة العامة المختصة قصد معرفة أسباب الوفاة، وحول إذا كان سبب هو خطأ طبي" على حد قوله.
ومن جهته، قال محمد العباسي، الطبيب الذي قام بالعملية للمريضة، إن كل ما يدعيه الزوج لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه استنفد كل المحاولات من أجل إنقاذها خلال ليلة كاملة أمضتها بالمصحة من أجل توقيف النزيف الحاد الذي أصيبت به.
وأضاف العباسي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه عندما استعصى وضع المريضة نحو التحسن، اضطر إلى مراسلة إدارة مستشفى بني ملال لاستقبالها وتزويدها بأكياس مضاعفة من الدم، مشيرا إلى أنه، حرص على معاينة الهالكة خلال تواجدها بالعناية المركزة في المركز الآخر.
وشدد ذات المتحدث، أن "التقرير الطبي ونتائج التشريح هما اللذان سيؤكدان سبب وفاة الراحلة، مبرزا في نفس الوقت، أنه سبق للهالكة أن أنجبت طفلها الأول تحت إشرافه، وحصلت لها نفس الأعراض بعد الولادة إلا أنها تمكنت من تجاوز الخطر واستعادت صحتها" يؤكد الطبيب.