أعلنت الشرطة العراقية أنها عثرت على مقبرة جماعية داخل كلية الزراعة في منطقة استعيدت السيطرة عليها من تنظيم "داعش"، امس الاثنين السابع من تشرين 2016. وعثر على المقبرة في منطقة حمام العليل، التي تبعد حوالي 15 كيلومترا إلى جنوب ضواحي الموصل، آخر أكبر معاقل التنظيم في العراق. وقالت الشرطة في بيان إن "الشرطة الاتحادية عثرت على مقبرة جماعية غرب حمام العليل في كلية الزراعة" من دون مزيد من التفاصيل. من جهتها، أفادت قيادة العمليات المشتركة أن "القوات العراقية (...) عثرت على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين" داخل الكلية نفسها، لافتة إلى أنه "سيتم إرسال فرق تخصصية" للتحقيق. ولم تحدد القيادة ما إذا كانت تلك الجثث مدفونة أم لا.
وأكدت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي في موقعها الإلكتروني العثور على المقبرة الجماعية. وقال موقع الخلية إن "عصابات داعش تستمر بارتكاب جرائمها بحق أبناء شعبنا حيث عثرت القوات العراقية بعد تحريرها لناحية حمام العليل وتحديدا في داخل كلية الزراعة على جريمة جديدة بوجود مئة جثة مقطوعة الرأس للمواطنين نفذتها هذه العصابات الإرهابية".
من جهة أخرى، صرح قائد عسكري عراقي كبير، لم يتم تسميته، ان هذه المقبرة هي واحدة من مقابر أخرى يجري البحث عن مواقعها. وسبق أن قدمت القوات العراقية تقديرات عن أعداد ضحايا في مقابر جماعية قبل أن يتم سحبها وتعدادها.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، تعبر الحدود أيضا لتمتد إلى سوريا. واتسم حكم التنظيم بارتكاب بأعمال وحشية تضمنت عمليات إعدام جماعية موثقة بالصور وأشرطة الفيديو.