عثرت القوات العراقية على مقبرة جماعية تضم رفات ما لا يقل عن 18 شخصا وسط مدينة الرمادي، لضحايا قتلوا على يد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال سيطرته على المدينة، التي استعادتها قوات عراقية نهاية الشهر الماضي. وأوضحت مصادر أمنية أنه تم العثور على هذه المقبرة الجماعية في منطقة الجمعية وسط مدينة الرمادي، الواقعة على بعد مئة كيلومتر غرب بغداد، مضيفة أنه تم حتى الآن نقل 18 جثة، خمس منها لعناصر في الشرطة.
وأكد شاكر أحمد الحاج، مدير عام صحة محافظة الأنبار التي تقع فيها الرمادي، في تصريح لوكالة (فرانس برس) "قيام فرق طبية بإخلاء عشرات الجثث لضحايا قتلوا بالرصاص في الرأس أو مقطوعي الرأس عثر عليها في منطقة الجمعية" في وسط الرمادي.
وأضاف أنه "حتى الآن، رفعت عشرات الجثث متفسخة لرجال مدنيين وآخرين من عناصر الشرطة"، مشيرا إلى أن الفرق الطبية تواصل عملها "للبحث عن جثث ضحايا آخرين في المقبرة ذاتها".
وعثرت قوات الأمن والفرق الطبية خلال البحث على وثائق شخصية ساعدت في التعرف على هوية الضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر في ماي 2015 على مدينة الرمادي ذات الغالبية السنية، إثر هجوم عنيف تخللته تفجيرات انتحارية عدة. ونفذ (داعش) سلسلة عمليات اعتقال وقتل في المدينة التي خسرها في 29 دجنبر الماضي، عندما أعلنت السلطات العراقية عن تحرير الرمادي.