كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس المختص في نشر فضائح مسربة،مراسلات سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في الجزائر مؤرخة في 16 يناير /كانون الثاني 2007،تتعلق بصحة الرئيس الجزائري العليل عبد العزيز بوتفليقة،و الأسماء التي تراها عيون السفارة الأمريكية و استخباراتها في الجزائر مرشحة لخلافته،في حال تعذر على بوتلفليقة ولايته الحالية. و استنادا إلى وثيقة موقعة من قبل توماس دوتون الرجل الثاني في السفارة الأمريكيةبالجزائر خلال عهدة السفير السابق روبرت فورد،فإن صحة الرئيس بوتفليقة قد تمنعه من إتمام ولايته الرئاسية،و أن النظام الجزائري يعتمد فقط على التلفزيون الرسمي لتحسين صورة الرئيس لدى الشعب الجزائري،و عدم الإهتمام بوضعه الصحي المتردي.
وتقول الوثيقة : ”حتى لو أن مرض الرئيس بوتفليقة في تراجع، وصحته في تحسن مستمر في أذهان عامة الناس بفضل صور التلفزيون الجزائري، يبقى عبد القادر بن صالح رئيس البرلمان، الرجل الذي يحظى بالاحترام، وينظر إليه كقادر على تسيير المرحلة الانتقالية... بوتفليقة قد لا يتمكن من إتمام عهدته الرئاسية”.
و تبلغ المراسلة الأمريكيين بواشنطن بما يلي: ”عبد القادر بن صالح أعيد انتخابه رئيسا لمجلس الأمة في 12 جانفي”، وتضيف الفقرة: ”بن صالح يبقى في الصف الأول لخلافة محتملة للرئيس بوتفليقة في حال لم يتمكن من إتمام عهدته الحالية”، وتقصد المراسلة على الأرجح نصوص الدستور الجزائري التي تقر لرئيس مجلس الأمة تولي تصريف الشأن العام مدة شهر ونصف في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه (المرض أو الوفاة أو الاستقالة) إلى غاية التحضير لانتخابات رئاسية جديدة. عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري
وتقول مراسلة الدبلوماسي الأمريكي السرية أن ”النتائج كانت معروفة سلفا بإعادة انتخاب بن صالح، لأن نواب مجلس الأمة فهموا أن الرئيس بوتفليقة يريد استمراره. ولذلك فالنواب احتراما لبوتفليقة لم يتقدم أي منهم للترشّح لهذا المنصب”. وتقول الوثيقة أن ”كثيرين يعتقدون أن انتخابات مجلس الأمة أصبحت مجرد إجراء شكلي أكثر منها عملية ديمقراطية”.
و حسب الوثائق المسربة دائما: ”بن صالح يبقى في الصف الأول لخلافة محتملة للرئيس بوتفليقة في حال لم يتمكن من إتمام عهدته الحالية”، وتقصد المراسلة على الأرجح نصوص الدستور الجزائري التي تقر لرئيس مجلس الأمة تولي تصريف الشأن العام مدة شهر ونصف في حال عجز الرئيس عن أداء مهامه (المرض أو الوفاة أو الاستقالة) إلى غاية التحضير لانتخابات رئاسية جديدة.