كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها موقع "ويكيليكس" عبر الجريدة الأسبانية "الباييس"أن نظام الحكم فشل في الجزائر وتفشى الفساد في البلد، حتى وصل إلى أشقاء الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" بالإضافة إلى تهديد انقسام قيادة الجيش الذي يهدد استقرار البلاد. بدوره قالبرنار باجولي السفير الفرنسي في الجزائر، لنظيره الأمريكي روبرت فورد، إن "الفساد بلغ مستوى متقدما، حيث وصل إلى داخل الجيش ووصل إلى قمة الهرم"،بما فيهمإخوة بوتفليقة المتورطين في فضيحة فساد في بنك "خليفة". وأضاف باجولي إن "الجزائر ليس لديها ما يجعل جارها يحسدها على الفساد، ولكن نظامها السياسي مختلف عن المغرب، ليس فقط لأنها جمهورية، ولكن لأن السلطة تقع على كاهل رئيس الدولة فقط مما أدى إلى انقسام الجيش، وهذه الازدواجية في السلطة تنشئ نوعا من الشلل في استقرار البلد". وكشف باجولي أن الجيش في بعض الأحيان، يتآمر مع المدنيين ضد بوتفليقة نفسه. وأضافت الوثيقة أنه لابد من إعادة سيطرة بوتفليقة على الجيش الذي يؤثر بالسلب على البلد وراء الكواليس، مشيرة إلى أنه الشخصية الرئيسية لضمان السيطرة على النظام، كما أن الجنرال "توفيق مديان " رئيس المخابرات الجزائرية على علم بمشكلة الفساد، لافتة إلى أن الحالة الصحية لبوتفليقة ليست على ما يرام مما يؤثر بالسلب على الجزائر، وأن بوتفليقة لن يكمل ولايته الثالثة. وتبعا لوثيقة أخرى سربها موقع " ويكيليكس"، واستنادا إلى حديث الوزير الجزائري السابق سعيد السعدي والذي يعمل أيضا كطبيب، فإن الرئيس الجزائري بوتفليقة يعاني من سرطان المعدة في مراحله الأخيرة، وأن نظام الحكم بات مهددا، وفق ما دار في حديث السعدي إلى السفير الأمريكي روبرت فورد.