قال السفير الأمريكي بالجزائر روبرت فورد، ضمن مراسلة وافى بها واشنطن شهر دجنبر من العام 2007، بأن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعاني من مرض السرطان على مستوى المعدة لقاء إفراطه في شرب الكحول بمناسبة أو بدونها، ما حوله من مدمن إلى مصارع لمرض عضال. ورد سفير أمريكا فحوى تقريره، المسرب على ويكيليكس، لعدد من المصادر المعارضة للنظام بداخل الجزائر، من بينهم الوزير الأسبق سعيد السعدي، حيث قال بأن الجبهة الداخلية قد أضحت غير مطمئنة حسب رؤى من جالسهم من قادة سياسيين معارضين، إذ أورد بأن حالة الرئيس تبعث القلق في جميع الصفوف إلى جانب تفشي الفساد وانقسامات العسكر وحالة التنافر الواضحة بين الأمنيين والجيش. وأردف فورد، نسبة إلى سعيد السعدي، بأن رئيس الاستخبارات الجزائرية، الجنرال توفيق مديان، قد أكد بدوره الوضع الداخلي الحرج للجزائر جراء تفشي الفساد وإجبار الفقراء على الموت وسط البحار أثناء محاولتهم الهجرة خارج القانون نحو أوروبا، كما نسب للسعدي بأن مدير المخابرات الجزائرية يتابع بقلق الصراع بين الضباط الشباب والقيادة المشيخة العليا.. خصوصا وأن الشباب يعمهم تذمر من الأوضاع التي تسهم في عدم استقرار الأمن وعدم إيقاف استنزاف الجنرالات لثروات البلاد. وقال السفير الأمريكي بأن المعارضة تنظر لبوتفليقة ومن يقفون خلفه بصورة مشابهة لتلك التي كانت تطال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، بل أقر أن النظام الحالي يحمل لقب (عصابة تكريت) وأن مجريات الأمور قد أضحت مشرفة على الانفلات.