كشفت أولى مراسلات السفارة الأمريكيةبالجزائر التي باشر موقع ويكيليكس نشرها، إلى الاهتمام الأمريكي الخاص بتطور الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة (73 سنة). وتنقل الوثيقة المؤرخة في 17 يناير 2007، معلومات خاصةحصلت عليها السفارة الأمريكيةبالجزائر من عضوة سابقة في مجلس الأمة الجزائري التي استقتها بدورها من مصادر من محيط الرئيس الجزائري. وتوضح الوثيقة أن الرئيس بوتفليقة لن يتمكن من إكمال عهدته الثانية، وأن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح قادر على إكمال مسار الخلافة إلى غاية تعيين أو انتخاب رئيس جديد. ولم تغفل البرقية الإشارة إلى أن بن صالح الذي يؤول إليه منصب الرئيس لمدة أقصاها شهران وفق أحكام المادة 88 من الدستور الجزائري في حالة تنحي الرئيس عن منصبه أو وفاته، لا يحظى بتأييد في الغرفة العليا للبرلمان وأن كثيرين من أعضاء المجلس لا يريدون بقاءه في منصبه لكن الرئيس بوتفليقة فرضه على معارضيه. يذكر أن صحة بوتفليقة قد أثارت لغطا كبيرا في الأوساط الإعلامية الأجنبية وبخاصة الفرنسية منها،بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به أواخر العام 2005، التي نقل إثرها للعلاج بمستشفى فال دوغراس العسكري بباريس، ومكث هناك قرابة الشهر أثيرت خلالها سيناريوهات متضاربة أنهتها عودته إلى الجزائر بعد انتهاء فترة النقاهة. وكان بوتفليقة قد سبق له أن طالب وسائل الإعلام الدولية بعدم الخوض عن صحته، وقال مخاطباً أحد الصحفيين خلال استقباله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي زار الجزائر في 2007، "توقفوا عن الحديث عن صحتي أنا بشر ككل البشر وحينما أشعر بأنني مريض سأعود إلى بيتي".