قال الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، إن الحزب سيصوت ضد ترشيح ماريانو راخوي لرئاسة الحكومة المقبلة، وضد مشروع الميزانية المقترحة الذي سيقدمه رئيس الحكومة المنتهية ولايتها. وأوضح سانشيز، في تصريحات للصحافة غداة إعلان موعد مناقشة التنصيب الذي سيعقد يوم 30 غشت الجاري بمجلس النواب (الغرفة السفلى)، أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني "ليس حليفا محتملا" للحزب الشعبي (يمين) بزعامة راخوي، وإنما هو"البديل" لليمين.
ودعا زعيم الاشتراكيين ماريانو راخوي لبدء المفاوضات دون تأخير لتشكيل حكومة مع حلفائه المحتملين، في إشارة الى القوى الوطنية والمحافظة، التي "لا يوجد بينها الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني".
وأكد سانشيز، من جهة أخرى، أن الحزب الاشتراكي و"انسجاما مع موقفه" سوف يصوت، كذلك، ضد مشروع الموازنة العامة للدولة الذي سيقدمه رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، والذي سيشمل "بالتأكيد مزيدا من الخفض في الميزانيات" برأيه. من جهة أخرى وقع الحزب الشعبي وحزب سيوددانس، يمين وسط، اليوم الجمعة، اتفاقا حول الإصلاح ومكافحة الفساد يفتح الطريق لدعم حزب ألبرت ريفيرا لترشيح راخوي. ومع ذلك، فالحزبان لا يتوفران على أغلبية مطلقة بمجلس النواب، ويحتاجان على الأقل لامتناع الاشتراكيين لتشكيل حكومة جديدة.
وسيبدأ النقاش يوم 30 غشت الجاري تليه جلسة أولى للتصويت يوم 31 غشت سيحتاج راخوي خلالها لأصوات الأغلبية المطلقة من النواب، وفي حال عدم توفقه في ذلك ستعقد جلسة ثانية بعد 48 ساعة، أي يوم ثاني شتنبر المقبل، ويكفيه آنذاك الحصول على أغلبية نسبية. وفاز الحزب الشعبي في انتخابات 26 يونيو الماضي ب33 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا، لكنه لا زال بعيدا عن الأغلبية المطلقة (176 مقعدا) التي تسمح له بالحكم بمفرده. ويبقى تشكيل حكومة جديدة رهينا بالاتفاق مع الأحزاب الأخرى، لاسيما الحزب الاشتراكي وسيوددانس.