قال الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، إنه مستعد لرئاسة حكومة تتكون من وزراء اشتراكيين، ومن حزبي بوديموس (أقصى اليسار) وسيوددانس (يمين وسط). وأضاف الزعيم الاشتراكي، يوم الثلاثاء في مقابلة مع إذاعة (كادينا سير) الخاصة، «لا أستبعد إمكانية ضم ممثلين عن حزب بوديموس وسيوددانس إلى الحكومة المقبلة المحتملة»، دون تحديد الحقائب التي قد يتولونها. وكان الأمين العام للحزب الاشتراكي قد أعرب مؤخرا عن استعداده لرئاسة حكومة غير متجانسة تتكون من وزراء من حزبه، ومن حزب سيوددانس يمين الوسط، وبوديموس أقصى اليسار، ومن المستقلين. وأضاف سانشيز أن أي شكل من أشكال الحكومة غير مستبعد. «يتعين فقط مناقشة خارطة طريق» بين مختلف الأطراف، خاصة وأن الموعد الذي حدده الدستور لتشكيل الحكومة سينتهي في 23 أبريل المقبل. ووقع الوسطيون والاشتراكيون يوم 24 فبراير الماضي لاتفاق حول تشكيل الحكومة هم سلسلة من المجالات الرئيسية للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، ورغم ذلك لم يكفي تحالفهما لضمان ترشيح زعيم الاشتراكيين بيدرو سانشيز رئيسا للحكومة. وكان العاهل الإسباني قد كلف يوم ثاني فبراير الماضي الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بتشكيل حكومة جديدة بعد أزيد من أسبوعين من المشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان. وصوت مجلس النواب الإسباني يومي ثاني ورابع مارس الجاري ضد ترشيح الزعيم الاشتراكي رئيسا للحكومة، فكانت هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها مرشح لتشكيل الحكومة منذ قيام الديمقراطية بهذا البلد الإيبيري. وبعد هذا الفشل، يبقى أمام البرلمان شهران لتشكيل الحكومة الجديدة، أو الاحتكام مجددا إلى صناديق الاقتراع. من جهته قال رئيس الحزب الشعبي (يمين)، ماريانو راخوي،أول أمس الثلاثاء، إنه سيقترح اتفاقا جديدا لتشكيل الحكومة على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في حال ما لم يتوصل هذا الأخير لحل وسط بشأن هذه الأمر مع حزب بوديموس وتابع رئيس الحكومة المنتهية ولايتها أنه «من أجل جعل اتفاق تشكيل تحالف كبير مع الحزب الشعبي، ممكنا»، وجب على الاشتراكيين التخلي عن موقفهم الرافض لتحالف حكومي مع هذا الحزب اليميني. وبحسب راخوي، فإن خيار تشكيل ائتلاف موسع بين حزبه والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني «يبقى الأكثر احتراما لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في دجنبر الماضي»، مشددا على أن الأمر يتعلق، أيضا، بالخيار المفضل لمعظم الإسبان.