شعب بريس - متابعة اضطرت السلطات المحلية بإقليم تنغير إلى الإعلان عن إلغاء المهرجان الإقليمي الذي كانت تعتزم تنظيمه ابتداء من أمس الخميس، بعدما طالبت ثلاث أحزاب سياسية بإلغائه نظرا للظروف الاستثنائية التي يعيشها الإقليم والناتجة عن الانفلاتات الأمنية.
وحسب مصادر من المنطقة، فإن الصراعات القبلية بالإقليم، جعلت كل قبيلة تنظم نفسها في إطار ميليشيات تعتمد على خطف المواطنين وسلب متعلقاتهم، والتخريب واعتراض سبيل جميع الناقلات وتفتيشها وسلبها.
وأضافت مصادرنا، أن تدخلات هذه المليشيات خلف ما لا يقل عن إصابة 20 شخصا بجروح إثر تعرضهم لاعتداءات من طرف عصابات مدججة بجميع أنواع الأسلحة البيضاء، وتم نقلهم إلى مستشفيات تينغير والراشدية، وقد وصفت حالة بعضهم بالخطيرة.
وحسب مصادرنا، فإن الميلشيات المذكورة، تقوم بغاراتها في واضحة النهار ضد الناقلات والمواطنين، وامتدت أيضا إلى مقر جماعة تنغير، دون أن تقوم السلطات الأمنية بأية بادرة من أجل ردعها، أو تحرك السلطات المحلية ساكنا.
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن الصراعات القائمة بين قبيلتي “أيت عيسى إبراهيم” و قبائل أيت محمد، وازاورو، وأيت علي، وتنظيمها في ميليشيات، جعلت العديد من التجمعات السكنية، تنظم نفسها في لجن شعبية مدججة بأنواع من الأسلحة، لرد أي عدوان محتمل، كما امتنع المواطنون عن تنظيم الأعراس ليلا، مخافة أن تتم الإغارة عليها من طرف ميليشيات القبائل.