اقامت جماعة الدعوة والتبليغ فرع تاونات مهرجان دينيا بملعب 16نونبر ببلدية تاونات يوم الاثنين09ماي 2011 من تأطير المرشد العام للجماعة الاستاذ البشير اليونسي الذي القى درسا دينيا حول منهج الدعوة الاسلامية لدى الجماعة اعتمادا على "النصيحة لعامة المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة" وانطلاقا من الاية الكريمة "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الاثم والعدوان" واكد اليونسي ان هذاالمهرجان يعتبر 42 من بين 67 لقاء برمجته الجماعة هذه السنة والذي انطلق يوم 22|02|2011 بمدينة الداخلة ليشمل كافة ارجاء المدن المغربية, و يعتبر الشيخ يوسف الكندهلوي، مؤلف كتاب حياة الصحابة الذي زار المغرب في الستينات، كبير الفضل في هذا التأسيس، فقد التقى الأستاذ الحمداوي، وبعض أصدقائه من رجال التعليم، وكان الكندهلوي مرشد الجماعة في ذلك الوقت. واقتنع الحمداوي بدعوته، فأسس جماعة التبليغ فرع المغرب مستفيدا من عاملين مهمين: الأول : رضى ملك البلاد آنذاك عن مثل هذا العمل؛ والثاني كون الحمداوي واحدا ممن تخرجوا من جامع القرويين بفاس، ثم اشتغاله بالتعليم فيما بعد. وقد عرفت الجماعة في عهد الحمداوي توسعا بارزا، تمكنت من توسيع قاعدتها العضوية، ومساحة ممارستها للدعوة انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء، في اتجاه الشمال والجنوب، وتمكنت سنة 1970م من الوصول إلى المناطق الجنوبية للمملكة، خاصة الأمازيغية منها، واتخذت من أحد مساجد مدينة أكادير عاصمة الجنوب مقرا لعملها هناك، و بإشراف رجال تبليغيين أمازيغ. بعد وفاة مرشدها الأول بالمغرب سنة 1987م، أصبح الشيخ البشير اليونسي قائدا للتنظيم إلى يومنا هذا. ويعتبر مرشدها الحالي من علماء المغرب، حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتلقى تعليمه بمدارس التعليم الأصيل (درس على ما كان يسمى في التعليم الأصيل "بالأوراق"، ويؤدي هذا المنهج إلى التحكم في علوم اللغة والعلوم الشرعية)، وهو ما سهل عليه الالتحاق بسلك التعليم كأستاذ للتعليم الثانوي، وقدم استقالته منه ليتفرغ للعلم والدعوة. له خبرة علمية ودعوية كبيرة، مستمدة من مجالسة العلماء بالمشرق والمغرب وأوروبا، جمع في بيته مكتبة كبيرة ومتنوعة، خاصة بالعلوم الشرعية، ويشهد له بسعة الإطلاع، ومتابعته للتحولات في الواقع الإسلامي المعاصر. كما ساهم إلى جانب زعماء الحركات الإسلامية في ندوات جامعة الصحوة الإسلامية التي كانت تقام بالمغرب، ومازال يشارك إلى اليوم في عدة ندوات بأوربا ودول الخليج العربي؛ وهو كذلك خطيب منذ ما يفوق 35 سنة بمسجد الفتح بمدينة القصر الكبير المشهورة أيضا بمدينة الدعوة والتبليغ، لكونها مقر سكناه، كما تعتبر ثاني مدينة من حيث انتشار وعمل الجماعة بعد الدارالبيضاء، التي تحتضن المقر المركزي للتبليغ المغاربة.