تنظم منظمة اليمامة البيضاء الفرنسية والحركة الدولية لاستكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية ورابطة الصحراويين المغاربة بأوروبا، مسيرة "اليمامة البيضاء" يوم 12 فبراير الجاري، تنديدا بانتهاكات وجرائم البوليساريو في جحيم مخيمات تندوف. وأوضح المنظمون، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن تنظيم هذه المسيرة يأتي بعد نجاح المسيرة التي انطلقت من أمام البرلمان الأوروبي في اليوم العالمي للطفل، ونجاح محطة ستوكهولم بالسويد، وبمناسبة اليوم الدولي للطفل المسخر في النزاعات المسلحة. وأشار البلاغ إلى أن المنظمة شرعت في استقبال رسائل تضامن مع أطفال مخيمات تندوف سيتم جمعها وحملها في مسيرة صامتة إلى تمثيلية الأممالمتحدة بالرباط، لتكليفها بإيصالها للأمين العام للأمم المتحدة، تعبيرا عن الإدانة والتنديد " بمختلف الجرائم التي تلاحق الأطفال المضطهدين من قبل (البوليساريو)، تحت أعين ومباركة الجزائر الصانعة والمحتضنة والراعية لهذا الكيان الوهمي ولإسماع أنين وبكاء ونواح الأمهات القابعات في جحيم المخيمات". وأكد المصدر ذاته أن هذا النداء الإنساني " يخاطب، في المقام الأول، قلوب ومشاعر العالم برمته ويسعى إلى تحديد المسؤوليات، وخاصة مسؤولية الأممالمتحدة في التصدي لمثل هذه الجرائم المرتكبة جهارا في حق الإنسانية، وكسر الصمت الرهيب وغض الطرف عما يحدث يوميا في مخيمات تندوف ". وأبرز أن أطفال مخيمات تندوف " انتزعوا وقطعوا من جذورهم التاريخية والعاطفية، واستعملت عليهم شتى أنواع التداريب العسكرية، وأجبروا على العمل الشاق في حقول قصب السكر وصناعة السيجار الكوبي، كما تم استغلالهم في صناعة واستعمال الأسلحة ضد ذويهم بعد شحن أفكارهم بأضاليل جعلت منهم قنابل إنسانية موقوتة في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف، وما تقتضيه اتفاقية حقوق الطفل لعام1989 وكذا انتهاكا صارخا لمقتضيات البرتوكول الاختياري لاتفاقية الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة لسنة 2000". وأضاف أنه تم استغلال هؤلاء الأطفال "لأهداف سياسية، وإذكاء أفكار تحريضية ضد المغرب البلد الأم، ولتلقي جبهة الإرهاب المزيد من الإعانات والمساعدات الدولية". وأشار إلى أن كثيرا من الأمهات " أصبن بانهيارات عصبية تلتها أمراض خطيرة جراء التعذيب النفسي لبقائهن رهائن في انتظار عودة أبنائهن الذين مات عدد كبير منهم جراء صنع المتفجرات"، مبرزا أن الأفظع من ذلك يكمن " في جرائم الاستغلال الجنسي لفتيات المخيم".