ذكر موقع "سايت" الالكتروني الذي يتابع مواقع الاسلاميين على الانترنت أن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة دعا إلى شن هجمات "متفرقة" داخل الولاياتالمتحدة من أجل "استمرار النزيف الأمني والعسكري" الاميركي. وقال الظواهري في تسجيل صوتي نشر على الانترنت بعد يوم من الذكرى السنوية الثانية عشرة لهجمات 11 سبتمبر "هذه الضربات المتفرقة يمكن أن يقوم بها أخ واحد أو قلة من الاخوة" وستضعف الاقتصاد الاميركي بإنفاق ضخم على الأمن.
وحذر مسؤولو مكافحة الارهاب في الغرب من المهاجمين الذين يدبرون أو ينفذون الهجمات بشكل فردي وليست لهم صلات مباشرة بالقاعدة وقالوا إنهم يمثلون خطرا كبيرا مثل المقاتلين الذين نفذوا هجمات على غرار هجمات سبتمبر.
وقال الظواهري "إن هذه الغطرسة الاميركية توجب على الأمة المسلمة أن تتصدى لها، والتصدي لها ليس بالمستحيل علينا أن نستنزف أميركا اقتصاديا باستفزازها بأن تستمر في إنفاقها الهائل على أمنها، فإن نقطة ضعف أميركا في اقتصادها الذي بدأ يترنح من نزيف الانفاق العسكري والامني".
وأضاف "إبقاء اميركا في توتر وترقب لا يكلفنا إلا ضربات متفرقة هنا وهناك، أي كما هزمناها بحرب العصابات فى الصومال واليمن والعراق وأفغانستان، فعلينا أن نتعقبها في تلك الحرب في عقر دارها. وهذه الضربات المتفرقة يمكن أن يقوم بها أخ واحد أو قلة من الأخوة. ومع هذه الضربات علينا أن نترصد ونتربص ونتحين أية فرصة لانزال ضربة كبيرة بها ولو صبرنا على ذلك سنينا".
وكانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي استهدفت فيها طائرات برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في واشنطن وحقلا في بنسلفانيا قد أدت إلى شن حرب عالمية على مقاتلي القاعدة وأنصارهم.
وأضاف الظواهري أن المسلمين يجب أن يرفضوا شراء البضائع من الولاياتالمتحدة وحلفائها، إذ أن هذا الانفاق يساعدهم على تمويل عمليات عسكرية أميركية على أراضي المسلمين.
وقال "وعلينا بالإضافة إلى ذلك أن نحث أمتنا على المقاطعة الاقتصادية لاميركا وحلفائها، وأن نبين لهم أن كل دولار نشترى به سلعة من اميركا وحلفائها يتحول إلى رصاصة أو شظية تقتل مسلما في فلسطين وأفغانستان، أو يتحول إلى وقود لدباباتها وطائراتها وسفنها التي تحتل اراضينا".
ودعا المسلمين إلى وقف التعامل بالدولار الاميركي وقال "علينا أن نحث الامة عن التخلي عن الدولار واستبداله بعملات الدول التي لا تشارك في العدوان علينا".
وأثنى الظواهري على تفجير ماراثون بوسطن في ابريل وهو من أسوأ الهجمات على الأراضي الاميركية منذ هجمات سبتمبر أيلول. وتقول السلطات الاميركية إن شقيقين مسلمين من الشيشان نفذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 264 آخرين.
وسعى زعيم القاعدة إلى وضع التفجير في سياق حملة انتقالية للجهاد ضد المصالح الاميركية حتى وإن كانت على نطاق صغير.
وقال "إن حادثة بوسطن تؤكد للأميركيين مدى كذبهم وخداعهم لأنفسهم وتكبرهم عن قبول الحقيقة الساطعة كالشمس وهي أنهم لا يواجهون أفرادا ولا تنظيما ولا جماعات، ولكنهم يواجهون أمة منتفضة هبت للجهاد لتدافع عن كرامتها ومقدراتها.
واضاف "إن ما يرفض النظام الاميركي أن يعترف به هو أن القاعدة رسالة قبل أن تكون تنظيما".
وأضاف الظواهري الذي يشتبه الكثير من المتخصصين في الشؤون الأمنية بأنه يعيش في منطقة الحدود الباكستانية الأفغانية، أن رسالة القاعدة ببساطة هي أنه إذا أراد المسلمون العيش كراما وأحرارا فعليهم أن يدافعوا عن هذه العزة.