أمريكا هزمت أربع مرات.. في 11 شتنبر والعراق وأفغانستان والثورات العربية الحالية قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل مصور نشر على موقع اليوتيوب وتداولته وسائل الإعلام أول أمس الأربعاء إن الولاياتالمتحدة تواجه أمة إسلامية منتفضة بعد مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وفيما يبدو أول رد له بعد مقتل بن لادن بغارة نفذتها قوات كوماندوس أميركية في باكستان الشهر الماضي، وجه الظواهري، المصري المولد، تحذيرا للأميركيين من الشعور بالابتهاج وتعهد بالمضي قدما في حملة تنظيم القاعدة على الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال الظواهري في التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة «أمتنا المسلمة لقد مضى الشيخ رحمه الله إلى ربه شهيدا كما نحسبه وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الإسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين». وأكد الظواهري أن الولاياتالمتحدة ستندم على قتلها بن لادن مكررا وعيد القيادي الراحل لأميركا بأنها «لن تهنأ بالأمن قبل أن يهنأ به إخواننا في فلسطين». وقال في مقطع آخر من التسجيل «اليوم بحمد الله لا تواجه أميركا فردا ولا جماعة ولا طائفة ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت». ورأى الظواهري أن الإدارة الأميركية واجهت أربع هزائم، الأولى تتمثل في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والثانية في العراق، والثالثة في أفغانستان، وتتمثل الرابعة، حسبما يرى الظواهري، في تساقط أنظمة عربية وتأرجح أخرى. وأكد الظواهري تأييد القاعدة للشعوب في حراكها وانتفاضتها مشيرا لما يجري حاليا من ثورات وحركات احتجاج. فقد دعا الظواهري «جماهير الأمة المسلمة في سوريا» إلى مواصلة النضال والجهاد والكفاح ضد النظام الفاسد والسافك لدماء شعبه، حسب قوله. أما في اليمن، فقد أكد الظواهري تأييد تنظيم القاعدة لانتفاضة الشعب ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح، حتى يقوم بدله نظام يحكم بالشريعة وينشر العدل ويجتث الفساد ويطرد الأميركيين، كما حذر اليمنيين من الانخداع بحيل السياسة الأميركية أو المبادرة الخليجية. ودعا الظواهري الليبيين إلى ألا يقبلوا المذلة من القذافي أو حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي وصفه بأنه صليبي، مشددا على وجوب ألا يسمح الليبيون لحلف الناتو بمساومتهم على استقلالهم وعقيدتهم في مقابل قصفه للقذافي. وحث الثوار على الاستعداد بالسلاح حتى لا يتجرأ أحد على فرض شروط أو قيود عليهم. على صعيد آخر، بايع الظواهري الملا عمر زعيم حركة طالبان التي تقود القتال ضد القوات الأجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان ووصفه بأنه «أمير المؤمنين». كما دعا الباكستانيين إلى الانتفاض على من وصفهم بالحكام الفاسدين وقال «يا أيها الشعب الباكستاني المسلم انفض عنك غبار الذل واخلع من باعوك في سوق الرقيق لأميركا». وتشير وكالة رويترز إلى أن الظواهري اعتبر طويلا الخليفة المحتمل لبن لادن، لكنها تنقل عن خبراء في شؤون تنظيم القاعدة أن مصريا آخر هو سيف العدل اختير زعيما مؤقتا للتنظيم.