تناقل رواد "الفايسبوك" شريط فيديو يظهر برلمانيا في لقطة جديدة من اللقطات المعبرة على مستوى ما وصلت إليه مؤسستنا التشريعية من تدني بفعل ممارسات لا تمتّ بصلة لهذه المؤسسة المحترمة. البرلماني ضبطته إحدى الكاميرات وهو يشم "النفحة" ("كينفّح") في جلسة للبرلمان على الهواء مباشرة.
وبهذا يواصل نوابنا المحترمون إتحاف المواطنين المغاربة بما تجود به قرائحهم من قفشات ومواقف كوميدية، كما لو انهم في ساحة جامع الفنا او باقي الفضاءات التي يمارس فيها "الحلايقية" نشاطهم المتمثل في إضحاك الناس مقابل دريهمات معدودات، مع فارق كبير يتمثل في كون هؤلاء النواب يحصلون على دراهم غير معدودات ليس لإضحاك الناس ولكن لتمثيلهم تحت قبة البرلمان وليس للتمثيل عليهم.
فبعد لقطات "الستريب تيز" التي تخللت إحدى جلسات مجلس المستشارين وكذا منظر أحد النواب الذي ضبطته عيون الكاميرات وهو يمارس لعبته المفضلة "السوليتير"، دون الحديث عن لقطات السب والشتم والتهريج التي تؤدي إلى إيقاف الجلسات في الكثير من الاحيان، ارتأى هذا النائب ان "يتكيّف" على المواطنين مباشرة على الهواء وداخل مؤسسة محترمة ، دون خجل أو وجل..
ويظهر البرلماني في الفيديو وهو يفتح علبة بيضاء، وبدا واضحا أنه يشمّ "النفحة" وهو ما يمكن التأكد منه بعد ان عطس نائبنا المحترم بعد أن أثرت عليه هذه العشبة التي تجرأ على استعمالها في قبة البرلمان!!