اندلعت عصر أمس مواجهات بين تلاميذ إعداديتي "الخوارزمي" و "ابن خلدون" بمدينة القنيطرة، ومجموعة من المنحرفين، كانوا يتواجدون بمحيط الإعداديتن، وهي المواجهات التي استعملت فيها الاسلحة البيضاء، والقنينات الفارغة، والحجارة، والقضبان الحديدية، ودامت حوالي خمسة وعشرين دقيقة. وكان المنحرفون قد شرعوا في الهجوم على تلاميذ وتلميذات الاعداديتين بالقنينات الزجاجية والقضبان الحديدية والسكاكين من النوع الكبير، وهي استفزازات غالبا ما يلجأ إليها هؤلاء في الفضاء الخارجي لكلتا الإعداديتين، حيث حاول التلاميذ صد هجومهم باستعمال الحجارة وكل الوسائل التي تمكنهم من إنقاذ زملاءهم من نوايا المنحرفين، الذين بدا تأثير المخدرات واضحا عليهم.
وقالت بعض المصادر، التي عاينت الأحداث الأليمة التي تعرض لها التلاميذ، أن فئة من المنحرفين أشهروا سيوفهم في وجه كل من حاول الاقتراب من المكان، لتشهد الأزقة والأحياء المجاورة للمؤسستين حالة استنفار قصوى، اضطر معها أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاق محلاتهم، في حين فضل المارة الابتعاد عن مكان الأحداث خوفا من إي طارئ، خاصة أن بعض الشبان المنحرفين، تضيف ذات المصادر، عمدوا إلى شرب ما بقنيناتهم من خمر، واستعملوها في الهجوم، على المارة، وأصحاب السيارات، الذي حاول البعض منهم تحويل وجهته تفاديا للاصطدام بالفارين.
إلى ذلك، ندد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بما وصفه بموجة الانفلات الأمني الذي باتت تعرفه العديد من الأحياء بمدينة القنيطرة، وخاصة المناطق التي توجد بها المؤسسات التعليمية، ما يشكل تهديدا للتلاميذ وكل الأطر العاملة في القطاع.