شعب بريس- محمد بلبشير( وجدة ) أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة على المحكمة الابتدائية لوجدة مؤخرا امرأة مستخدمة بشركة للمقاولات بالحي الصناعي (ع. ش. ) حوالي 54 سنة، عازبة لضلوعها في أكبر عملية اختلاس و الاستيلاء على مبلغ مالي جد هام قدر بحوالي 910 مليون سنتيم ، من صندوق الشركة المذكور.
و ألقي القبض على المستخدمة المذكورة بعد توصل المصلحة الأمنية بشكاية من طرف صاحب الشركة، و على الفور تم استقدام المعنية بالأمر إلى مركز ولاية أمن وجدة حيث تم استنطاقها لتعترف بالمنسوب إليها، إلا أنها ادعت كونها وقعت ضحية نصب عن طريق الاحتيال على طريقة ما يعرف بالسماوي من طرف شخصين آخرين.. و قد أدانتها المحكمة الابتدائية بثلاث سنوات حبسا نافذا و إرجاع المبلغ المسروق .
و مواصلة للبحث الذي بقي مفتوحا لكون المبلغ المالي المختلس كان جد هام تم التوصل إلى وجود مشاركة أخرى في العملية و يتعلق الأمر بمشعوذة من مدينة بركان المسماة ( م. ع.) و هي في عقدها الرابع متزوجة و لها أبناء، بالإضافة إلى بنتها و شقيقتها تم إخضاعهن للتحقيق حيث اعترفن بتوصلهن بمبالغ مالية متفاوتة و مهمة عن طريق "وافا كاش" و "ويستيريونيون" من وجدة ، كما توصلن بمبالغ أخرى بطرق مباشرة، فتم إلقاء القبض عليهن..
و كشفت التحريات على أن زوج المشعوذة هو الآخر كان قد توصل بمبالغ مالية اقتنى بجزء منها متجرا للملابس بمدينة بركان و استثمر المبالغ الأخرى المسروقة في بيع و شراء غلات عدد من الضيعات الفلاحية بضواحي بركان ..هذا الأخير تم وضعه تحت الحراسة النظرية لمواصلة البحث و التحقيق معه فيما تم إحالة زوجته و بنتها و شقيقتها على المحكمة الابتدائية لبركان، و مازال البحث متواصلا للإطاحة بجميع الأشخاص المتورطين في القضية مادامت المبالغ المالية المسروقة جد هامة..