كيف يُمكن لموظفة بسيطة في شركة معروفة في مجال العقار أن تقوم بتحويل مبالغ تصل إلى 910 مليون سنتيم لأفراد عائلة لا تربطها بهم قرابة؟ لا بد أنَ في الأمر سرّاً كبيرا، خاصة إذا علمنا أن هذه الموظفة تشتغل لدى هذه الشركة منذ ما يزيد عن 20 سنة ومعروفة بنزاهتها. قصة أغرب من الخيال عاشتها ع.ش التي توجد الآن رهن الاعتقال بالسجن المدني بوجدة بعدما حكمت عليها المحكمة ب 3 سنوات نافذة مع استرجاع المبالغ المسروقة. إن الفاعل الحقيقي حسب رواية أهل الموظفة هي المشعوذة م.ه وهي معروفة و ذات سوابق، بمعية أفراد أسرتها، حيث أوهمتها بأنها قادرة بسحرها أن تتسبب لها قصد الزواج بالرجل التي تحبه. و في إحدى المرات، زارت المشعوذة الموظفة المعتقلة بمقر عملها الكائن قرب الديمومة، فلمحت درج المكتب مفتوحا و به مبالغ مالية كثيرة، وذلك خلال سنة 2009، فسال لُعابها، ومنذ ذلك الوقت لم تتردد في استعمال كل الأعمال الشيطانية من أجل استجلاب تلك المبالغ المتراكمة. أعمى السحر الموظفة، فتحولت إلى خادمة مطيعة في يد الساحرة وعائلتها. كان الجميع يتناوب على "الضحية" لتحويل الأموال إلى المعلمة الكبيرة حتى وصل الأمر إلى 60 مليون من حصة الشركة و50 مليون من مال الموظفة الخاص، وذلك كله مسجل في كشوف وكالة وفا كاش و يشهد عليه موظفوها. و مما يزيد في غرابة الموضوع أن محامي "الضحية" راسل السيد وكيل الملك بتاريخ 02 غشت 2012، ولم تتحرك الجهات المسئولة للقيام بالتحريات اللازمة إلا بعد شهر ، مما يطرح عدة تساؤلات مشروعة. أين ذهبت الأموال المختلسة؟ من المستفيد من إبقاء الغموض في هذا الموضوع؟ من يحمي المواطنين الآخرين من نصب واحتيال الساحرة وعصابتها؟ تلكم أسئلة تستدعي تحركا عاجلا من السيد والي الأمن الجديد الذي استبشرنا به خيرا ولنا كامل الثقة في نزاهته وجديته.