سببت مراكز المختبرات الخاصة بمدينة العيون كارثة بيئية بعدما دأبت على رمي نفاياتها الطبية في العراء خلف مستشفى عمومي للتمويه على أساس أنها نفايات المستشفى الإقليمي "الحسن بالمهدي". وتقوم أغلبية المختبرات بهذا الفعل الكارثي وتلقي بنفاياتها الطبية في حاويات النفايات المنزلية أو في العراء هربا من الكلفة المالية العالية للنقل ولعدم وجود حارقة مركزية، وهو ما يعني بالضرورة وصول هذه النفايات للمكب الغباوي وتشكيلها للخطر على الساكنة والاطفال بالخصوص ولاسيما أنها تتكون من عينات دموية تخص أمراض سرطانية وأخرى فتاكة. وكشفت صور متفرقة من عين المكان أن المستشفيات تلقي نفاياتها في الحاويات العادية التي لا تجد نفعا، حيث ينضاف إلى ذلك غياب الرقابة عن غالبية مراكز الرعاية الصحية، مما سمح لعيادات أخرى بإلقاء نفاياتها الطبية في المصارف الصحية. وتطالب ساكنة العيون بتدخل عاجل للحد من هذه الافعال المضرة بصحة الانسان بشكل خطير، واتخاد إجراءات جزرية ضد المختبرات التي ترمي نفاياتها الطبية خلف المستشفى الحسن بالمهدي ومحيط المدينة القريب.