لفظ بحر عين السبع بمدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الخميس، عددا من النفايات الطبية والمستلزمات الجراحية، والتي عثر عليها صدفة من طرف صيادي السمك بالقصبة (الرياسة)، بشكل متفرق في شاطئ البحر. وفوجئ (الرياسة) بكثرة مخلفات اللوازم الطبية التي لفظها البحر، و هي عبارة عن إبر طبية وأكياس وأمصال، وقفازات وضمادات وأدوية، وأنابيب “السيروم”. حيث لم يتم التعرف عن مصدر هاته المستلزمات الطبية “الخطيرة”. وكشف محمد العثماني، فاعل مدني، في حديثه ل”برلمان.كوم” أنه ليست هاته هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها سكان المنطقة لنفايات مجهولة مرمية في البحر أو حتى في حاويات الأزبال ما يهدد السلامة الصحية للمواطنين. موضحا، في الوقت ذاته، أن مثل هاته النفايات يتم تخصيص لها مطرح خاص لإتلافها أو إحراقها بعيدا عن الفضاءات الحيوية والبيئية مثل البحر أو الغابة إضافة إلى أن مرات كثيرة يعثر عليها الأطفال أمام التجمعات السكنية. وأضاف العثماني قائلا: “كل مرة نصادف بقايا مختبرات الطبية، وغيرها من المواد التي تنتجها مختبرات التحاليل الطبية، وهو ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر حول السلامة الصحية لسكان المنطقة”. وأشار الفاعل المدني إلى أنه على الرغم من أن بعض المراكز الاستشفائية تعاقدت، أخيرا، مع شركات لمعالجة النفايات الطبية، إلا أن عددا كبيرا من المستشفيات والمستوصفات والمختبرات الطبية في مختلف الاقاليم المغربية مازالت تعتمد على طرق وصفها ب “البدائية” في التخلص من النفايات الطبية الصلبة.