أثار تسجيل بالصوت والصورة لأحد القياديين بجبهة البوليساريو جدلاً واسعا في الأوساط الجزائرية والصحراوية، بوصفه مخيمات تندوف وسكانها لأول مرة أنهم لاجئون بمن فيهم زعيم البوليساريو "إبراهيم غالي". الشخص المسمى مصطفى سيد البشير والذي يشغل منصب ما يسمى ب"وزير الأراضي الصحراوية والجاليات" خلال لقاء انعقد مع وفد من الرؤوس القيادية بالجبهة، صباح أمس بمنطقة "مانت لا جولي" الفرنسية، وصحراويين يقطنون بالعاصمة الفرنسية باريس. وكشف المتحدث أمام مرأى ومسمع الحاضرين، أنه ليس هناك ما يسمى "رئيس" حسب مفوضية اللاجئين، التي تعتبر إبراهيم غالي لاجئا مسجلاً تحت إسم غالي سيد مصطفى فوق التراب الجزائري، ولا وجود لإسم إبراهيم، مضيفاً في السياق نفسه، أنه ومنذ 45 سنة يتسولون المساعدات من الجزائر، والتي تشمل المياه والغاز والأسلحة، حسب ما أفصحه عنه. وأضاف القيادي بجبهة البوليساريو من منبر حديثه أمام الحاضرين الذين لم يعترضوا على كلامه، "ليس لدينا شروط دولة للعيش، ولنكن واقعيين ونعترف أننا لا نعلم أين نحن ذاهبون". وفجرت تصريحات المسؤول القيادي البارز حسب قصاصات محلية عقب ذلك، موجة من السخط من داخل المخيمات، ما دفع البعض إلى وصفهم بأصحاب الامتيازات كون أغلب هؤلاء القياديين حاملين لجوازات استثنائية جزائرية أو موريتانية أو مزدوجي الجنسيات تخول لهم التنقل بسلاسة عبر العالم.