فجر قيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، مفاجأة من العيار الثقيل حين طالب صحراويين داعمين للطرح الانفصالي، خلال لقائه بهم مؤخرا في ضواحي باريس، بعدم الانسياق وراء وهم "الجمهورية الصحراوية"، مذكرا إياهم بأن قيادات الصف الأول في الجبهة ليسوا سوى "مجرد لاجئين يعيشون على المساعدات والتسول"، على حد تعبيره، الأمر الذي لم يستثن منه حتى زعيمها إبراهيم غالي الذي قال إنه لا يُعترف به "رئيسا للجمهورية" على المستوى الأممي وإنما ك"لاجئ". فبعد أكثر من 46 سنة من الكذب والإدعاءات، توصل مصطفى سيد البشير، إلى حقيقة جمهوريتهم الوهمية، حيث صرح أمام بعض الصحراويين الذين يعيشون بباريس، أن ما يسمى بالجمهورية الصحراوية ليست دولة ولا هم يحزنون... جاء ذلك خلال ندوة عقدها مصطفى سيد البشير، وزير ما يسمى عند الانفصاليين ب"الجاليات"، ب"مانت لاجولي" بضواحي بباريس، حيث "أنا لست وزيرا .. أنا مجرد لاجئ في دائرة المحبس. علينا أن نكون واقعيين ولن أكذب عليكم. أنا لست وزيرا."، مضيفا أن ما يسمى ب"وزير" خارجهم ولد السالك موجود في الجزائر العاصمة، مؤكدا "علينا أن نكون واقعيين، رئيس وزرائنا" بشريا بيون ليس "رئيسا للحكومة". وذهب مصطفى سيد البشير، في اعترافاتها حدّ القول بأن "إبراهيم غالي هو أيضا لاجئ مسجل باسم غالي سيد المصطفى وليس هناك إبراهيم. ولا تعتبره وكالة اللاجئين رئيسًا لدولة أو مسؤولا كبيرا. كل الصحراويين هم لاجئون يعيشون بفضل مساعدة الجزائر". وواصل مصطفى سيد البشير تصريحاته، دون أن تلقى اعتراض الحاضرين، حيث قال إنه "منذ 46 عاما نطلب المساعدة من الجزائر فيما يتعلق بالمياه والغاز والوقود والأسلحة. ليس لدينا شروط دولة للعيش" قبل ان يكرر "يجب علينا أن نكون واقعيين (…) لا نعلم أين نذهب". اعترافات هذا الانفصالي كانت مفاجئة بالنسبة للبعض، إلا ان أغلبية المحتجزين بمخيمات تندوف وكل القيادات الانفصالية التي تعيش في الخارج تعلم جيدا أن أطروحة الجمهورية الصحراوية الوهمية ما هي إلا أكذوبة اختلقها ألقذافي والهواري بومدين ورعاها نظام العسكر الجزائري ولايزال يتشبث بها وذلك لعرقلة المسار التنموي للمغرب من خلال اتخاذ المرتزقة كوكلاء حرب عوض كابرانات فرنسا الذين يعانون من مرض المغربفوبيا منذ حرب الرمال سنة 1963.