رفض أفراد عائلة التونسي الذي قتل شرطية فرنسية بالقرب من باريس يوم الجمعة 23 نيسان 2021 التحدث إلى وسائل الإعلام في منزلهم في ضاحية مساكن في وسط شرق تونس، في إشارة واضحة على أنهم لا يزالون تحت الصدمة. وبينما رفض أفراد العائلة الصغيرة يوم السبت 24 نيسان 2021 التحدث مع وكالة فرانس برس أو وسائل إعلام أخرى، قال صهره إن جمال كرشان (36 عامًا) عاد مؤخرا إلى تونس حيث أمضى أسبوعين. وقال أحد أقاربه المدعو نور الدين والذي لم ير قرشان منذ فترة طويلة، إن هذا الأخير "كان شخصا هادئا ولم يكن متدينًا بشكل خاص". وقتل جمال قرشان بطعنتي سكين شرطية غير مسلحة عند مدخل مركز للشرطة في رامبوييه، قبل أن يطلق عناصر من الشرطة النار عليه ويردوه. وتعيش عائلة جمال في ضاحية مساكن في وسط شرق تونس، في منزل بسيط من طابق واحد طُليت جدرانه حديثًا باللون الأبيض. ويتحدّر من هذه المنطقة أيضا محمد لحويج بوهلال الذي نفذ في 14 يوليو 2016 في نيس هجومًا بشاحنة أوقع 86 قتيلًا. وكان قرشان يعيش منذ سنوات في رامبوييه بالقرب من باريس ولم يكن معروفًا من الشرطة الفرنسية. وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حسابه على تويتر الجمعة "لن نستسلم" أمام "الإرهاب الإسلامي". وأفاد شهود أن الرجل صرخ "الله أكبر" لدى تنفيذ الهجوم. وكان والد قرشان عامل بناء في نيس في جنوب شرق فرنسا، وقد تقاعد قبل عشر سنوات، وهو يتنقل منذ ذلك الحين بين تونسوفرنسا، وفقًا لابن عمه. ووصل جمال إلى فرنسا بصورة غير قانونية في عام 2009 حيث عمل في خدمة التوصيل وحصل على تصريح إقامة ساري المفعول لمدة عام في ديسمبر.