انطلقت، صباح هذا اليوم بمدينة تاونات، فعاليات النسخة السادسة للمهرجان الوطني للتين، الذي تنظمه المديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاسمكناس بشراكة مع عمالة تاونات، أيام 20 و21و 22 من الشهر الجاري؛ وذلك تحت وشعار : "سلسة التين رافعة للتشغيل بالعالم القروي". ويهدف هذا المهرجان بحسب الجهات المنظمة، إلى إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض جهات المملكة لتنمية سلسلة التين بالإضافة إلى خلق فضاء للقاء والتواصل وتبادل التجارب والخبرات بين المهنيين وبناء الشراكات، كما تعد هذه التظاهرة الفلاحية مناسبة مهمة للمنتجين والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين فاكهة التين، وعلى الفرص المتاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلسلة عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، والذي يهم كل جوانب تنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة والتنظيم المهني وتثمين الإنتاج. وعرف افتتاح هذه الدورة، زيارة عامل إقليمتاونات، سيدي صالح الدحا، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية وعدد من المسؤولين عن القطاع الفلاحي بالجهة وبالإقليم، إلى أروقة المعرض للاطلاع على مختلف أنواع وأشكال منتوجات فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها، التي تعرضها مختلف الفعاليات والتنظيمات المهنية من تعاونيات فلاحية محليةتنشط في مجال المنتوجات المجالية التي يزخر بها الإقليم. وقال كمال هيدان، المدير الجهوي للفلاحة بجهة فاسمكناس في تصريح خص به قناة 24 تيفي، إن النسخة السادسة لمهرجان التين لهذه السنة، عرف مشاركة متميزة لأكثر من اربعين عارضا يمثلون مختلف جهات المملكة، التي تهتم بتثمين هذه السلسلة من الانتاج التي عرفت طفرة نوعية في إطار المخطط الجهوي،الذي يأتي تنزيلا للمخطط المغرب الاخضر، مشيرا إلى أنه تم تسجيل مساحة مهمة من المساحات المغروسة والتي وصلت إلى حدود اليوم، أكثر من 58 ألف هكتار واكثر من 50 ألف طن من الانتاج، وهي سلسلة منظمة في إطار تعاونيات واتحاد تعاونيات ووحدات لتثمين هذا المنتوج، وهو ما ساهمة في إنجاح هذا المهرجان الوطني. وعلى هامش افتتاح هذا المهرجان، احتضنت القاعة الكبر للعمالة، أشغال اللقاء الدراسي تخللها إلقاء عروض ومحاضرات علمية تهم مختلف المواضيع التي تهم التين من طرف مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين والمختصين، محاولة منهم لاطلاع الحاضرين على أهم المكتسبات التي حققها البحث العلمي فيما يخص تثمين مجال التين، ومعرفة أنماطه بمختلف بعض الجهات لاسيما في مدن الحسيمةوتاونات وباقي المدن المغربية الأخرى، كما شكل هذا اللقاء مناسبة للاستماع إلى شهادات حية لبعض حاملي مشاريع تهم تثمين سلسة التين، وبعض الجمعيات المستفيدة من مشروع الدعامة الثانية لسلسة التين بتاونات.