حل المغرب في الرتبة الخامسة على مستوى العالم في نسخة 2022 من "مؤشر أداء تغير المناخ" خلف كل من الدنمارك والسويد والنرويج والمملكة المتحدة. وبحسب التقرير، فإن المغرب معترف به "كرائد طموح" في مفاوضات المناخ الدولية. وحسب البيانات التي أوردها التصنيف، فقد تم منح المغرب الرتبة الثامنة عالميا برصيد إجمالي قدره 71.64 نقطة من أصل 68 دولة شملتها الدراسة، وتمثل 92 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن "مؤشر أداء تغير المناخ" لا يمنح المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف، بمبرر أنه "لا يوجد بلد في العالم يعمل بشكل جيد بما يكفي في جميع فئات المؤشر لتحقيق درجة إجمالية عالية". ولذلك فإن المغرب في المراكز الخمسة الأولى، متقدما على دول مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والصين واليابان. على المستوى الإفريقي، حل المغرب في المرتبة الأولى بكونه البلد الأفضل أداء ، متقدما على مصر التي حلت في الرتبة 21، وجنوب إفريقيا التي حلت في الرتبة 39، ثم الجزائر (المرتبة 53). وعلق معدو التصنيف على أداء الملكة بالقول إنه "على غرار السنوات السابقة ، يحتل المغرب مرتبة عالية في فئات" انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الطاقة، و"سياسة المناخ". إلى ذلك سلط خبراء "مؤشر أداء تغير المناخ" الضوء على "الإمكانات الممتازة لإنتاج الطاقة المتجددة في المغرب ، فضلا عن العديد من المشاريع الكبرى الجارية في إطار خطة الطاقة الشمسية المغربية". كما أشاروا إلى "التقدم المحرز في الاستثمارات في قطاع النقل العام وفي أنظمة كفاءة الطاقة"، ومقابل ذلك لاحظوا نقاط ضعف في قطاعي الزراعة والبناء. ويشير التقرير إلى الاعتراف بالمغرب باعتباره "رائدا طموحا" في مفاوضات المناخ الدولية ويظهر التزاما جديرا بالثناء باحترام اتفاق باريس. للإشارة ينشر "مؤشر أداء تغير المناخ" سنويا منذ عام 2005 ، بمبادرة من Germanwatch ومعهد NewClimate وشبكة العمل المناخي الدولية ، هو أداة مراقبة مستقلة لتتبع أداء حماية المناخ في أكثر من 60 دولة. يهدف إلى تحسين شفافية سياسة المناخ الدولية ويجعل من الممكن مقارنة الجهود والتقدم الذي يحرزه كل بلد من حيث حماية المناخ.