تعطلت العمليات المالية لواحد من أثرى أثرياء العالم، وأحد أغنى أغنياء روسيا، حيث فوجئ بأنه لم يعد قادرا على شراء قطعة من البيتزا بسبب خضوعه للعقوبات الأميركية التي عطلت بطاقته الائتمانية، وبطاقة الصراف الآلي في جيبه، فيما أصبحت عبارة: (عفواً.. البطاقة مرفوضة) ترعب ملايين الروس الذين توقفت بطاقاتهم عن العمل بسبب العقوبات أيضاً. وأعلن البيت الأبيض توسيع العقوبات الأميركية على روسيا بسبب نشاطها في أوكرانيا، حيث تم إدراج سبعة مسؤولين حكوميين روس و17 شركة ضمن قوائم المعاقبين، لتكون بذلك قائمة من تشملهم العقوبات الأميركية 67 شخصية وشركة مختلفة، إلا أن الوجبة الجديدة من العقوبات استهدفت القطاع المصرفي وقطاعي النفط والغاز. وتعطلت العمليات المالية لواحد من أغنى أغنياء روسيا وأهم شخصياتها الاقتصادية، وهو إيغور سيكين الذي يهيمن على أكثر من 40% من إنتاج النفط الروسي، إلا أن الرجل البالغ من العمر 53 عاماً لم يعد قادراً على شراء البيتزا، بحسب ما قالت جريدة "التايمز" البريطانية، وذلك بسبب إدراجه ضمن قوائم العقوبات الأميركية. ويواجه ملايين الروس أزمة في بطاقات الائتمان والصراف الآلي التي تم تعطيلها بسبب العقوبات، حيث إن بنك روسيا من بين المؤسسات التي تمت معاقبتها، حيث فوجئ الملايين من عملائه بأن بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد" الصادرة عنه لم تعد تعمل، بسبب أن التحويلات المالية من والى البنك أصبحت غير ممكنة. وأصبحت عبارة (Sorry, your card has been declined) تثير الرعب في روسيا، بعد أن أصبح الكثيرون غير قادرين على استخدام بطاقاتهم بسبب العقوبات التي تسود المخاوف من أن يتم تشديدها خلال الفترة المقبلة بسبب الأزمة في أوكرانيا، وهو ما يعني أن ملايين الروس أصبحوا يواجهون العقوبات بأنفسهم أمام أجهزة الصراف الآلي ومحلات السوبرماركت. وقالت جريدة "التايمز" إن تعطيل العمليات المالية للملياردير الروسي إيغور سيكين المقرب جداً من الرئيس فلاديمير بوتين يمثل رسالتين من واشنطن إلى موسكو، الأولى مفادها أن الولاياتالمتحدة مستعدة لاستخدام نفوذها المالي في العالم كسلاح في الصراع مع روسيا تماماً، كما تستخدم الأخيرة هيمنتها على قطاع الغاز في المعركة، أما الرسالة الثانية فهي أن الولاياتالمتحدة تريد القول لروسيا أنها تعرف من يحمي أسرار بوتين، ومن هي الشخصيات المهمة اقتصادياً وسياسياً في البلاد. وكانت العقوبات الغربية على روسيا بدأت في شهر مارس الماضي، الا أن الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قررا تشديد هذه العقوبات كرد فعل على موجة العنف التي شهدتها مناطق شرق أوكرانيا، والتي يسود الاعتقاد أن روسيا وموالين لها هم الذين يقفون خلفها بشكل مباشر.