حل صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية و التعاون، ورئيس كوب 22 بمراكش، اليوم الأربعاء بباريس، ضيفا على معهد العالم العربي حيث شارك في ندوة حول" الانتقال الطاقي : الفرص الاقتصادية و البيئية للعالم العربي"، إلى جانب رئيس المعهد" جاك لانغ"، ووزيرة البيئة و التنمية المستدامة،رئيسة كوب21 بباريس، "سيغولين روايال". وأكد وزير الشؤون الخارجية في مداخلته على أهمية المرحلة الانتقالية التي يعيشها العالم العربي على كافة المستويات في ظل التحولات العالمية والتحديات المناخية والتي فرضت على دوله الانخراط في إيجاد بدائل في نمط الإنتاج والعيش والاستهلاك، خاصة في ظل تهديدات ظاهرة الاحتباس الحراري لهذه الدول وأخرى، على مستويات مختلفة، سواء تعلق الأمر بأمنها الغذائي أو التوازنات الاجتماعية و المجالية أو تعاظم وتيرة الهجرة الناجمة عن التغيرات المناخية . وقال رئيس لجنة تتبع كوب22 أن العالم العربي أكثر وعيا اليوم بهذه المخاطر، وتسير دوله في اتجاه الانخراط في الطاقات البديلة النظيفة، من قبيل المغرب والسعودية و الإمارات ، وتستثمر أموالا هامة في هذا الباب بهدف الحد من الاحتباس الحراري وعيا منها بالمخاطر البيئية التي تواجهها وباقي دول العالم. وأضاف المتحدث أن المغرب وبفضل إرادة جلالة الملك و توجيهاته نجح في الانخراط المبكر في الطاقات البديلة ومشاريع الطاقة الشمسية لجمعه بين القناعة التامة والرؤية الإستراتيجية نحو التوجه إلى المستقبل، معتبرا أن روح كوب 22 بمراكش تعد امتدادا لسابقتها في باريس ورسالة إلى العالم على أن المغرب سيظل وجهة أساسية في العالم العربي و الأفريقي لكل المدافعين عن عالم نظيف من حيث بيئته و توازن مجاله وحظوظ ساكنته في العيش بسلام بعيدا عن مخاطر انبعاث الغازات السامة ،لكن وقبل ذلك ،يؤكد مزوار، ينبغي ضمان التوازن والعدالة في تمويل مشاريع حماية البيئة في إفريقيا وغيرها من دول العالم الفقيرة الأكثر تضررا، مع ضمان نقل التكنولوجيا إليها ودعم قدراتها في سبيل مواجهة مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري، مؤكدا أن كوب 22 سيجعل منها أولويات أساسية في نتائجه وتوصياته تتميما التزامات اتفاق باريس.