أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، اليوم الاربعاء أن الطابع المتفرد للعلاقات المغربية الفرنسية، يشكل عنصرا مسهلا من اجل انجاح مؤتمر الاممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) المقرر تنظيمه في نونبر المقبل بمراكش. واضاف مزوار، رئيس لجنة الاشراف على مؤتمر "كوب 22"، في افتتاح اللقاءات الاقتصادية لمعهد العالم العربي المنعقدة تحت شعار "الانتقال الطاقي: فرص اقتصادية وبيئية في العالم العربي" ان مؤتمر مراكش يندرج في اطار استمرارية روح الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل اليه بباريس، والذي شكل منعطفا لفائدة الانسانية، مشيدا بانعقاد دورتين متتاليتين لمؤتمر المناخ في بلدين "يربطهما مصير مشترك هما فرنسا والمغرب".
وقال ان اتفاق باريس هو ثمرة وعي جماعي بتأثيرات التغيرات المناخية، مبرزا انه يؤشر على تغير طريقة عيش السكان اضافة الى ان دخوله حيز التنفيذ سيكون حاسما بالنسبة لمستقبل الانسانية.
وذكر مزوار بأن المغرب انخرط بقوة بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه الدينامية، كما تبرهن على ذلك المشاريع الهامة في مجال الطاقة الشمسية بالمملكة منها محطة ورززات، كما ذكر بهدف المغرب بنقل حصة الطاقات المتجددة في باقة الطاقة الكهربائية بالمغرب الى 52 في المائة في افق 2030 .
وأكد ان المغرب سيتخذ عدة مبادرات خلال مؤتمر مراكش خاصة في ما يتعلق بقضية التمويل، مشددا على اهمية تشجيع المبادرات المتخذة من قبل الدول العربية التي اصبح يتزايد بها الوعي بالتأثيرات المناخية.
ودعا في هذا السياق الى دعم المشاريع الموجهة لفائدة افريقيا من اجل النهوض بتنمية الطاقات النظيفة.
من جهتها اشارت سيغولين روايال وزير البيئة الفرنسية، رئيسة مؤتمر (كوب 21 ) الى ان نجاح التصدي لتأثيرات التغيرات المناخية، رهين بانتقال طاقي وانخراط البلدان العربية، مؤكدة في هذا الصدد على الجهود المبذولة من قبل المغرب تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من اجل النهوض بالطاقات النظيفة.
ودعت الوزيرة الفرنسية من ناحية اخرى البلدان المصنعة الى المصادقة على اتفاق باريس والانخراط في مخطط العمل باريس –ليما – مراكش.
ويهدف هذا اللقاء الى تدارس رهانات الانتقال الطاقي باعتباره رافعة رئيسية للتصدي للتغيرات المناخية، حيث تم التركيز بشكل خاص على حالة البلدان العربية التي تشهد تمدنا سريعا، وازمة بترولية.