قالت رئيسة مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21)، سيغولين روايال، اليوم الاثنين بنيويورك، إن المغرب اتخذ قرارات "متقدمة" جعلت المملكة بلدا "نموذجا" في مجال تأمين انتقال طاقي نحو الطاقات المتجددة. وأكدت السيدة روايال، أمام ثلة من ممثلي وسائل الإعلام الدولية المعتمدة بالأمم المتحدة، أن "المغرب بلد نموذجي. لقد تم اتخاذ قرارات متقدمة" في مجال الطاقات المتجددة. وأبرزت روايال، وهي وزيرة البيئة والبحر والطاقة الفرنسية، المسؤولة عن العلاقات الدولية حول المناخ، أن "المغرب بذل جهودا مضاعفة ليصبح نموذجا يحتذى في مجال الانتقال الطاقي، وهذا ما يمثل قوة بالنسبة للمغرب لاحتضان كوب 21". وأشارت، في هذا الصدد، إلى المشروع الضخم للمحطة الطاقية (نور ورزازات)، الذي أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس مرحلته الأولى في مستهل فبراير الماضي، بحضور السيدة روايال، والذي يتوفر على قدرة إنتاجية إجمالية للطاقة الكهربائية تصل إلى 580 ميغاواط. وقالت المسؤولة الفرنسية إن "القارة الإفريقية تنظر إلى هذا الإنجاز بكثير من الاهتمام". كما نوهت السيدة روايال بمستوى التنسيق القائم بين فرنسا والمغرب على بعد بضعة أشهر عن انعقاد (كوب 22) بمراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل، مشيرة إلى أنه "تم عقد العديد من جلسات العمل من أجل مناقشة موضيع وإشكالات التحضير". وقدمت السيدة روايال أمام الصحفيين برنامج الأسبوع الجاري، الذي سيتوج بالتوقيع الجمعة المقبل على اتفاق باريس من قبل 160 بلدا. وأبرزت أن مؤتمر مراكش يهدف إلى تسليط الضوء على عدد البلدان التي صادقت على هذا الاتفاق، ولكن أيضا البلدان التي التزمت وقامت بإدراج التزاماتها في تشريعاتها الوطنية. وأوضحت روايال أن كوب 22 ستشكل مناسبة لمناقشة العديد من القضايا الهامة، لاسيما قضية الطاقات المتجددة بإفريقيا، والحوض المتوسطي، والمحيطات، والنجاعة الطاقية بالبنايات بالنسبة لادخار الطاقة، علاوة على قضية التمويل الأخضر. وقالت "إننا نعمل على جميع هذه المواضيع لتوسيع التحالفات، ومضاعفة المشاريع، وإيجاد التمويلات الضرورية حتى ننتقل خلال كوب 22 إلى مرحلة نوعية وكمية جديدة في أجندة الحلول".