كتبت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية في مقال نشرته بموقعها على الانترنيت ، ان المغرب اضحى مع بدء تشغيل المرحلة الاولى من مشروع (نور) بورززات ، رائدا في مجال الطاقات المتجددة . وذكرت الصحيفة انه بعد محطة الطاقة الريحية بطرفاية التي تم تدشينها سنة 2014 ، هاهو المغرب الذي يحتضن في نونبر المقبل ، مؤتمر (كوب 22) يطلق اكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم ، مشيرة الى ان هذا المشروع يندرج في اطار مخطط الطاقة الشمسية الطموح الذي اطلق سنة 2009. واضافت الصحيفة انه بهذا المجمع الذي يضم اربع محطات ضخمة ، مرتبطة الواحدة بالاخرى ، اضحى بامكان المغرب انتاج اكثر من نصف احتياجاته من الكهرباء سنة 2030 انطلاقا من الطاقات المتجددة (ريحية وشمسية ومائية). واضافت الصحيفة ان مشروع نور سيشكل عند انتهاء كل مراحله، اكبر محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم. من جهتها اعتبرت صحيفة (لوفيغارو) في مقال لها ان الاسم الذي اطلق على هذه المحطة (نور) الذي يعني الضوء، يكتسي دلالة رمزية قوية ، مبرزة ان المغرب يراهن على الطاقات المتجددة . واكد كاتب المقال ان تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمرحلة الاولى من هذه المحطة الضخمة، بحضور وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال، بدا بمثابة تسليم للمشعل بين فرنسا التي احتضنت مؤخرا مؤتمر (كوب 21) والمغرب الذي يحتضن في نونبر المقبل الدورة المقبلة من هذا المؤتمر (كوب 22). وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الخميس، بجماعة غسات (إقليمورزازات)، حفل الشروع في استغلاله،ب580 ميغاواط. ويندرج إنجاز هذه المحطة في إطار مخطط كبير لتطوير الطاقة الشمسية يشمل بناء سلسلة من المحطات الشمسية متعددة التقنيات بعدد من مدن المملكة، بهدف تأمين الأمن الطاقي، والحد من الاعتماد على الطاقات الأحفورية، والإسهام في حماية البيئة. ويشمل هذا المخطط الكبير بناء سلسلة من المحطات الشمسية متعددة التقنيات بكل من ميدلت والعيون وبوجدور وطاطا بطاقة انتاجية أدنى تبلغ 2000 ميغاواط، أي 14 بالمائة من القدرة الكهربائية المثبتة في المغرب.