قالت النائبة بالبرلمان الأوروبي، رشيدة داتي، إنه ببدء العمل في المرحلة الأولى من أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، أضحى المغرب القوة الصناعية الأكثر ابتكارا في القارة الإفريقية. وأوضحت داتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا المشروع يحقق حلما كبيرا بالنسبة للمغرب وللعالم، بفضل رؤية وإرادة جلالة الملك لجعل المملكة رائدا في المجال الطاقي والتنمية المستدامة"، عبر تعزيز الاستقلال الطاقي للمملكة، والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
وأضافت وزيرة العدل الفرنسية السابقة أنه بهذا المشروع الضخم، أضحى المغرب نموذجا يقتدى به، وبالتالي "رائدا عالميا في مجال الطاقة المتجددة، ومثالا لحماية الكوكب والشعوب".
كما أشادت السيدة داتي بالقرار الاستراتيجي لضمان الحكامة الرشيدة لنور عن طريق تنسيق محكم للانتقال الطاقي من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن).
وترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بجماعة غسات (إقليمورزازات)، حفل الشروع في الاستغلال الرسمي للمحطة الأولى من المركب الشمسي نور- ورزازات التي تحمل اسم "نور 1"، وإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز المحطتين الثانية والثالثة لهذا المشروع الضخم (نور 2 ونور 3).
وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المشاريع المندمجة من محطة "نور ورزازات"، أكبر موقع لانتاج الطاقة الشمسية في العالم، ب580 ميغاواط.
ويندرج إنجاز هذه المحطة في إطار مخطط كبير لتطوير الطاقة الشمسية يشمل بناء سلسلة من المحطات الشمسية متعددة التقنيات بعدد من مدن المملكة، بهدف تأمين الأمن الطاقي، والحد من الاعتماد على الطاقات الأحفورية، والإسهام في حماية البيئة.