أكدت رشيدة داتي، النائبة البرلمانية الأوروبية- الفرنسية٬ نائبة رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية٬ أن المغرب أضحى، بفضل مشاريعه الطموحة في مجالي الطاقة الهوائية والشمسية٬ نموذجا مثاليا في مجالي الطاقة المتجددة والبيئة. وأوضحت داتي، أول أمس السبت، في بلاغ صادر عن مكتبها، بمناسبة إطلاق أشغال بناء المحطة الأولى للمركب الشمسي المندمج بمنطقة ورزازات٬ الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الجمعة المنصرم، بالجماعة القروية غسات٬ أنه و"من خلال مشاريعه المختلفة في مجال الطاقات النظيفة٬ يضمن المغرب لنفسه بطريقة مستديمة أمنا ذاتيا في التزود بهاته الطاقة، وينخرط بالتالي على درب الاستقلال الطاقي". وأضافت وزيرة العدل الفرنسية السابقة أن إطلاق أشغال المحطة الأولى للطاقة الشمسية لورزازات "يمثل محطة تاريخية في المسار الريادي للمغرب في مجال الطاقات المتجددة"، مبرزة أن هذا المشروع الضخم في حجمه وطموحاته يخدم في آن واحد الأهداف الإنمائية للمملكة إلى جانب الحفاظ على البيئة. وتابعت داتي أن إطلاق المحطة الأولى من مخطط الطاقة الشمسية المغربي يأتي ليؤكد الجهود التي سبق بذلها في مجال الطاقة المستخلصة من الرياح، ومما سيسمح بتغطية 42 في المائة من الحاجيات الطاقية للمغرب بفضل مشاريع الطاقات المتجددة. وفضلا عن آثارها الإيجابية على الاقتصاد المغربي٬ فمن شأن هذه المشاريع أن تكون نموذجا تحتذى به بالنسبة لبلدان إفريقية أخرى، فضلا عن كونها ستمكن من تزويد بلدان أخرى شريكة للمغرب بهاته الطاقة٬ مثل الاتحاد الأوروبي الذي ساهم في تمويل المحطة المركزية للطاقة الشمسية بورزازات٬ في إطار المخطط المتوسطي للطاقة الشمسية. يذكر أن مركب ورزازات سينتج سنويا في المرحلة الأولى إلى غاية 160 ميغاواط من الطاقة الكهربائية٬ غير أنه بمجرد ما سيجري الانتهاء تماما من إنجاز المشروع، فإن هاته الطاقة يمكن أن تتضاعف أربع مرات٬ مما سيمكن من تزويد مدينة بكثافة سكانية تصل إلى 250 ألف نسمة٬ فيما سترتفع طاقته في مجال الطاقات المتجددة إلى حوالي 20 جيغاواط بحلول عام 2020. يذكر أن مشروع ورزازات يستفيد من دعم مجموعة من المستثمرين العموميين الأوروبيين الذين التزموا بتمويل هذا المشروع في حدود 345 مليون أورو٬ ما يمثل أكثر من نصف تكلفة الشطر الأول من العملية.