مراكش بريس . عدسة : محمد أيت يحي. المركب الشمسي لورزازات.. “مشروع رائد لإنجاح المخطط الشمسي المتوسطي”. مراكش بريس . عدسة : محمد أيت يحي. أوضح فيليب دو فونتين فيف نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار أن المركب الشمسي لورزازات الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس اليوم الاثنين بمراكش مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وبناء واستغلال محطته الأولى٬ يشكل “خطوة مهمة لضمان نجاح المخطط الشمسي المتوسطي”. وقال السيد دو فونتين فيف إن “هذا المشروع يعد بمثابة إشارة قوية على مستقبل أكثر خضرة على مستوى التطور التكنولوجي والاقتصادي والطاقي وكذا على مستوى التشغيل”. وأضاف “باعتباره على رأس المؤسسات المالية الأوربية المشاركة في هذا المشروع٬ فإن البنك الاوروبي للاستثمار فخور بتقديم تمويله وكذا الخبرة التقنية التي اكتسبها عبر مجموع أوروبا وفي ما يخص جميع مصادر الطاقة المتجددة”. من جانبه٬ أكد إينيكو لاندابورو سفير المفوضية الأوروبية بالمملكة٬ أن الاتحاد الأوروبي والمغرب يتقاسمان نفس الفرص والصعوبات في مجال الطاقة٬ وهو ما يطرح “أهمية تحفيز الاندماج التدريجي لأسواقنا الطاقية وتطوير الطاقات المتجددة”. وقال إنه “اليوم٬ وبفضل المساعدة غير القابلة للسداد عبر آلية تسهيل الاستثمارات في دول الجوار وقرض البنك الأوروبي للاستثمار٬ يدعم الاتحاد الأوروبي بقوة أول مشروع كبير للمخطط الشمسي المغربي”. في سياق مماثل٬ أكد نوربرت كلوبنبرغ عضو المجلس الإداري للبنك الألماني للتنمية٬ أن إنجاز هذه المحطة الكهربائية الشمسية سيمكن من نشر تكنولوجيا ذات استخدام ضعيف للكربون ومحترمة للمناخ بالمغرب٬ مضيفا أن هذا المشروع سيساهم أيضا في التخفيف من تبعية المغرب في المجال الطاقي. وأضاف أنه بإحداث “هذه المحطة٬ نكون قد خطونا خطوة كبيرة نحو تجسيد المشروع الطموح القائم على تمكين عدد مهم من دول شمال إفريقيا من مصادر الطاقة المتجددة”. من جهته، أكد فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ أن مركب الطاقة الشمسية بورزازات يشكل أول تطبيق ميداني للمخطط الشمسي المغربي الذي يعد مخططا “نموذجيا على الصعيد العالمي”. وقال السيد الدويري في تصريح ل “مراكش بريس ” بمناسبة مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وبناء واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات٬ التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ الاثنين الفارط بمراكش٬ “هذا يوم سعيد بالنسبة لقطاع الطاقة” خاصة وأن هذا المركب يعد “أول تطبيق ميداني للاستراتيجية الطاقية الوطنية والمخطط الشمسي المغربي.”. وأضاف الدويري أن الأمر يتعلق ب”مشروع نموذجي على الصعيد العالمي في مجال الطاقة الشمسية التكنولوجية”٬ مشيرا إلى أن الشطر الأول من هذا المركب سيعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة٬ وستبلغ طاقته الإجمالية 160 ميغاوات. وأبرز الوزير الدعم الذي يحظى به هذا المشروع من طرف المؤسسات الدولية المانحة من قبيل البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإفريقي للتنمية٬ والوكالة الفرنسية للتنمية٬ مؤكدا أن هذا الدعم يعكس الإقبال الذي يعرفه هذا النوع من المشاريع التي “تضطلع بدور مهم في النمو الاقتصادي للمغرب والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. ويروم مشروع الطاقة الشمسية المغربي تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى ألفي ميغاواط في أفق 2020٬ وهو ما يمثل 38 في المائة من القدرة المنتجة متم سنة 2008 و14 في المائة من القدرة الكهربائية في غضون عام 2020. وتجدر الإشارة أن المركب الشمسي لورزازات٬ يعد الأول من نوعه في شمال إفريقيا٬ حيث يستفيد من دعم أوروبي مهم بقيمة 345 مليون أورو٬ أي ما يفوق نصف تكلفة المشروع .