ترأس الملك محمد السادس أول أمس الاثنين بمراكش مراسم التوقيع على الوثائق المتعلقة بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات تهم تسع اتفاقيات. وأكد البكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) خلال هذه المراسيم أن إنجاز المحطة الأولى من هذا المركب التي ستكلف سبعة ملايير درهم ستمكن المغرب من مواجهة التحديات المتعلقة بأمن التزود بالطاقة والمحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وأبرز أن الأمر يتعلق بخطوة هامة في تنفيذ مشاريع كبرى للطاقات المتجددة التي تنفذ في إطار الاستراتيجية الطاقية للمغرب التي تجعل من تطوير هذا النوع من الطاقة والنجاعة الطاقية أولوية وطنية. ونوه البكوري بجميع الإدارات المعنية وكافة الشركاء ومختلف المؤسسات على حرصهم الصادق على دعم هذا المشروع وتمكينه من بلوغ الأهداف المرسومة له مشيرا إلى أنه سيتم الشروع في إنجاز هذه المحطة في غضون الأسابيع القادمة حيث من المرتقب مباشرة استغلالها مع مطلع سنة 2015. و أضاف الترتيبات التحضيرية المتعلقة بالمرحلة الثانية « ورزازات 2 « قد استكملت وفاء للالتزامات الأولية. من جهة ثانية عرف هذا المشروع اهتماما اعلاميا أوروبيا حيث نقلت وسائل اعلام غربية أن هذا المشروع حظي بدعم أوروبي وصل الى 345 مليون أورو أي حوالي نصف تكلفة المشروع حسب بلاغ للبنك الاوربي للاستثمار صدر يوم الاثنين. واضافت البلاغ أن التوقيع شمل إضافة الى الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) وعدد من الوزارات، الوكالة الفرنسية للتنمية و البنك الاوربي للاستثمار والمجموعة البنكية الألمانية (كي . إف . دوبل في. وحسب وثائق المشروع فإن أن المرحلة الأولى من هذه المحطة المسماة «ورزازات 1» ستعتمد تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة وستبلغ طاقتها الإجمالية 160 ميغاوات مما سيجعلها لحد الساعة أكبر محطة من هذا النوع في العالم. جدير ذكره أن طلبات العروض بشأن هذا المشروع مكنت في الأخير من فوز المجموعة السعودية الإسبانية بقيادة ( أكوا باور) من أجل تنفيذ شطر «ورزازات 1» بغلاف استثماري يناهز 7 مليار درهم وبسعر درهم و62 سنتيم عن كل كيلوواط/ ساعة يتم إنتاجه خلال مدة استغلال المحطة». ويشار أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) وهي شركة مجهولة الاسم ذات مجلس إدارة ومجلس رقابة تهدف إلى تنفيذ برنامج لتنمية المشاريع المندمجة لتوليد الكهرباء اعتمادا على الطاقة الشمسية بقدرة 2000 ميغاواط وذلك انطلاقا من شبكة وطنية للمحطات الشمسية موزعة على خمسة مواقع بما سيتيح في أفق سنة 2020 اقتصاد ما يعادل مليون طن من البترول وتجنب انبعاث أزيد من 3ر5 مليون طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنويا. يذكر أن والاتفاقيات التسعة المتعلقة بتمويل وإنجاز واستغلال المحطة الأولى لمركب الطاقة الشمسية بورزازات التي جرى توقيعها هي: - اتفاقية بين الدولة والمكتب الوطني للماء والكهرباء بخصوص منحة صندوق التنمية الطاقية. - اتفاقية بين الدولة والوكالة المغربية للطاقة الشمسية بخصوص منحة صندوق التنمية الطاقية. - اتفاقية بخصوص قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية بضمانة الدولة المغربية. - اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف البنك الافريقي للتنمية بضمانة من الدولة المغربية. - اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف صندوق التكنولوجيات النظيفة بضمانة الدولة المغربية. اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف المجموعة البنكية الألمانية (كي. إف. دوبل في) بضمانة الدولة المغربية. - اتفاقية قرض ممنوح للوكالة المغربية للطاقة الشمسية من طرف البنك الاوروبي للاستثمار. - اتفاقية عقد شراء الكهرباء بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والشركة الدولية للماء والطاقة (أكوا باور) المكلفة بإنجاز المشروع. اتفاقية عقد شراء الكهرباء بين المكتب الوطني للماء والكهرباء والوكالة المغربية للطاقة الشمسية.