يبدو أن حزب "الاتحاد الاشتراكي" لم يستسغ بعد فشله الذريع خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة، بعدما لم يتمكن من رآسة أي جهة، في الوقت الذي حقق نتائج هزيلة على مستوى مجالس الجمعات الترابية، وحل في المرتبة السادسة، في الوقت الذي حل في انتخابات 2009 ثالثا. واتهم حزب إدريس لشكر الحكومة والمعارضة على حد سواء، مشيرا أن استخدام المال، والتدبير الحكومي، واختلالات المعارضة، كانت كلها أسباب أدت إلى تراجع حزب "الوردة" في الانتخابات الأخيرة. وقال المكتب السياسي للحزب في بيان أعقب انعقاد مكتبه السياسي، حصل "الأيام 24" على نسخة منه أن "تنظيماته تصدت للمؤامرات التي حيكت ضد الحزب من طرف الخصوم، بُغية المس بقوة الاتحاد الاشتراكي، سواء أثناء مرحلة الترشيحات حيث تحرك المال بقوة لشراء مرشحين، خاصة من صفوف تنظيماتنا الحزبية". ووجه ذات البيان مدفعيته صوت الحكومة مهاجما طريقة الإشراف والتدبير الحكومي للانتخابات المنصرمة، والظواهر التي لم يتخذ قرار بشأنها، والتي أدت إلى مجموعة من الاختلالات، كان من تجلياتها عودة مجموعة من المفسدين صدرت أحكام نهائية ضدهم في جرائم تمس الشرف والأخلاق". الحزب الذي حل سادسا خلال الانتخابات الأخيرة قال أن مرشحه المعتقل في إقليمجرادة، تم اعتقاله بناء على وشاية كاذبة ضدا عن القانون الذي يمنع اعتقال المرشحين إلا في حالة التلبس"، مؤكدا أن " الشكايات التي تقدمت بها قيادة الحزب إلى وزيري العدل والداخلية، لم يتم الإفراج عنه إلا بعد يوم من الاقتراع بصدور حكم ببراءته". ولم تسلم أحزاب المعارضة من مدفعية إدريس لشكر، مشيرا أن "التنسيق داخل المعارضة عرف اختلالات وانزلاقات أدت إلى فقدانه لجهات وأقاليم، من قبيل حرمانه في جهة كلميم من رئاسة جهوية محسومة بإرادة شعبية".