نفى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يكون الملك محمد السادس قد استقبل زعماء أحزاب المعارضة البرلمانية، اليوم الجمعة، بالقصر الملكي بالرباط، وذلك خلافا لما تم تداوله على نطاق واسع. ويأتي نفي لشكر في الوقت الذي أفادت فيه اللجنة الحكومية لتتبع الانتخابات بأنها عقدت اليوم اجتماعا مع قادة وممثلي أحزاب المعارضة، خصص للإعداد للانتخابات المقبلة الخاصة بالغرف المهنية. وسجلت اللجنة الحكومية، في بلاغ لها، أن الاجتماع أكد انخراط الجميع من أجل استمرار العمل لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في تواريخها المعلنة، في إطار الحوار المسؤول والبناء بين مختلف الفاعلين المعنيين". وقال لشكر، في تصريحات لجريدة هسبريس، إن "جلالة الملك محمد السادس لم يستقبل زعماء أحزاب المعارضة"، معتبرا أن "الخبر المتداول في هذا الشأن، والذي نسبته وسائل إعلامية لمصادر مطلعة "غير صحيح". وحول ما إذا كان الديوان الملكي قد خصص استقبالا لأحزاب المعارضة، في هذا الشأن وذلك حسب المعطيات التي توصلت إليها هسبريس، رد الكاتب الأول لحزب الوردة بالقول، "المجالس أمانات". وتبعا لمصادر الجريدة، فإن اللقاء حضره كل من توفيق احجيرة، عن حزب الاستقلال، وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري. وكان إدريس لشكر الملك قد ناشد من قبل الملك محمد السادس للتدخل من أجل "ضمان السير العادي للمؤسسات، وذلك على خلفية تصريحات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ضد المعارضة، ووصفها لشكر "بالمنزلقات التي تهدد سير مؤسسات الدولة". وكان لشكر قد صرح للجريدة بأن "الانزلاقات التي جاءت على لسان رئيس الحكومة تشكل تهديدا حقيقا لسير المؤسسات"، مشيرا "أن الضامن لسير المؤسسات هو الملك، والذي لا يمكن أن نتوجه إلا إليه، وذلك في غياب أي جهة يمكن اللجوء إليها إزاء ما يقوم به رئيس الحكومة".