وصف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تصريحات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ضد المعارضة، بأنها "منزلقات تهدد سير مؤسسات الدولة"، مناشدا الملك محمد السادس بالتدخل من أجل "ضمان سيرها العادي". وقال لشكر لهسبريس، إن "الانزلاقات التي جاءت على لسان رئيس الحكومة تشكل تهديدا حقيقا لسير المؤسسات"، مشيرا "أن الضامن لسير المؤسسات هو الملك، والذي لا يمكن أن نتوجه إلا إليه، وذلك في غياب أي جهة يمكن اللجوء إليها إزاء ما يقوم به رئيس الحكومة". وأضاف لشكر بأنه "لا يستقيم أن يبدأ رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حملته الانتخابية بعدما رمى بمشاريع القوانين التنظيمية المتعلقة بالانتخابات في البرلمان بعد ثلاثة أسابيع من مصادقة المجلس الوزاري عليها، ويطالب البرلمانيين بالمصادقة عليها في أقل من التوقيت الذي ظلت فيه على مكتبه". لشكر قال أيضا إن "رئيس الحكومة تحول إلى فزاعة لترهيب المشهد السياسي، والنقابي والجمعوي بالمغرب"، موضحا أن "بنكيران يستعمل التهليل والتخويف والسب والقذف، لأنه يمتلك وسائل الدولة التي وجب عليه أن يحترمها" وفق تعبيره. وتأتي تصريحات الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية على "توفير كافة الضمانات القانونية، والشروط المادية والإدارية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة"، وتعزيزا للتراكمات التي حققتها المملكة المغربية على مستوى شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، وتكريسا لمصداقية المؤسسات المنتخبة." وأكد بلاغ الوزارة عقب الاجتماع الذي عقده محمد حصد مع فرق المعارضة، أنه "بخصوص تهيئ الظروف الجيدة لضمان سلامة ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتوفير مناخ سليم من شأنه ضمان أجواء التباري الانتخابي والتنافس السياسي المتوافقين مع نص وروح دستور المملكة ، فإن الوزير تعهد بمعالجة هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن". وبخصوص القضايا المرتبطة بأجندة الانتخابات، والملاحظات المتعلقة بنظام وحدة المدينة ومجالس المقاطعات، أكد البيان أن "وزير الداخلية تعهد بمواصلة المشاورات والإنصات لمختلف الفرقاء السياسيين، وخاصة أحزاب المعارضة البرلمانية، انسجاما مع المقاربة التشاركية والتفاعل الايجابي مع ملاحظاتها واقتراحاتها".