أبانت النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين في مدينة الدارالبيضاء تقدما واضحا لحزب العدالة والتنمية في كل مقاطعات مدينة الدارالبيضاء، وقال ملاحظ مشرف على تجميع الأصوات في جهة الدارالبيضاء إن نتائج فرز أزيد من 50 في المائة من الأصوات أبانت عن اكتساح كبير لحزب العدالة والتنمية في مجموع مقاطعات مدينة الدارالبيضاء. وقال عبد الصمد حيكر، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تصريح لهسبريس إن العدالة والتنمية حقق نتائج أعلى من تلك التي حققها في الانتخابات الجماعية لسنة 2009، والتي احتل فيها الرتبة الأولى أيضا، مشيرا إلى أن حزبه اكتسح أغلبية مقاعد مقاطعة عين الشق التي شكلت معقل محمد ساجد. وأورد حيكر، وهو عضو في مجلس مدينة الدارالبيضاء المنتهية ولايته، أن اكتساح العدالة والتنمية لكل مقاطعات العاصمة الاقتصادية، هو بمثابة نهاية الأسماء الكبرى التي لم تؤد مهامها كما ينبغي، في إشارة إلى محمد ساجد، العمدة السابق لمجلس المدينة، ورئيس حزب الاتحاد الدستوري، وأحمد ابريجة، القيادي المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة ونائب العمدة. وأشار المتحدث ذاته إلى أن "النتائج التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية في الدارالبيضاء، وباقي المدن الكبرى، خاصة في مراكش، وطنجة، وفاس، تعتبر "درسا كبيرا للجميع، مفاده أنه يمكن للمواطن أن يقود ثورة ديمقراطية هادئة من خلال إدلائه بصوته" وفق تعبيره. وعلى صعيد ذي صلة، أعلن حزب العدالة والتنمية إسقاط غريمه السياسي مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا تحقيقه لأغلبية مطلقة في مدينة المحمدية. وحسب مصدر من داخل حزب العدالة والتنمية، فإن حزب "المصباح" في مدينة الزهور يتجه إلى تحقيق أغلبية مطلقة، وذلك وفقا للنتائج الأولية التي توصلت بها اللجنة المركزية التي وضعها الحزب على المستوى المركزي لتلقي النتائج. وكشف مصدر من داخل الحزب أن الباكوري وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة المحمدية، قد خسر الانتخابات، وذلك بإعلان الحزب الفوز ب 17 مقعدا من أصل 47 مقعدا، المشكلة للمجلس البلدي لمدينة المحمدية، فيما الاتحاد الاشتراكي حصل على 7 مقاعد، والأصالة والمعاصرة 7، والتجمع الوطني للأحرار 5 مقاعد. ومن جهة ثانية، يبدو أن الأمين العام لحزب "الجرار" فقد أمله في قيادة جهة الدارالبيضاء الكبرى، حيث ترشح وكيلا للائحة حزبه على الجهة التي تعرف تنافسا قويا بين العديد من الأوجه السياسية، وذلك حسب النتائج الأولية التي كشف عنها حزب "المصباح". ويشار إلى أن أسماء وازنة ترشحت في "دائرة الموت الانتخابي" بالدارالبيضاء، من ضمنهم محمد ساجد، ومصطفى الباكوري، وكريم غلاب، وياسمينة بادو عن حزب الاستقلال، والوزير السابق، منصف بلخياط، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والوزير عبد العزيز العماري، عن حزب العدالة والتنمية، ونبيلة منيب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى جانب مجموعة من الأسماء التي اعتادت التداول على سلطة مجلس مدينة وجهة الدارالبيضاء.