أقبر نواب الأغلبية بإيعاز من وزير الداخلية محمد حصاد ب10 أصوات مقابل 7 من المعارضة مقترح قانون تقدم به كل من الراحل أحمد الزايدي وعبد الهادي خيرات النائبين عن الاتحاد الاشتراكي يرمي إلى منع تسجيل الأسماء المقترنة بألقاب الشرفاء من قبيل “سيدي” و”مولاي” و”لالة” و”الشريف” و”الشريفة”. ونجح نواب الأغلبية بلجنة الداخلية بمجلس النواب خلال اجتماعها الذي عقد مساء أمس في إسقاط مطلب الاتحاديين بحذف المادة 20 ونصها “إذا كان الاسم العائلي المختار اسما شريفا وجب إثباته بشهادة يسلمها نقيب الشرفاء المختص أو شهادة عدلية لفيفية إذا لم يوجد للشرفاء المنتمي لهم طالب الاسم النقيب”. وانتفض النائب عبد الهادي خيرات في وجه وزيري الداخلية محمد حصاد والضريس الشرقي بعد الإطاحة بمقترح “سيدي ومولاي ولالة والشريفة”، معتبرا أن ذلك “مؤشر على استمرار طبقة العبيد في الوطن”، متهما جهات لم يحددها ب”حماية العبودية”. وتابع خيرات بالقول “تصويتكم لا معنى له ولا يتماشى مع إشارات أعلى جهات في الدولة” موضحا أن “الملك رفع القداسة عن نفسه بطواعية ومن تلقاء نفسه”، مضيفا القانون التنظيمي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي استجاب لطلب المعارضة بإزالة صفة شريف عن الظهائر الملكية”.
ويعارض فريق العدالة والتنمية التعديل الذي تقدم به الفريق الاشتراكي في المادة 20 بحجة أنها لم يعد لها حضور واقعي في المجتمع المغربي وفي المعيش اليومي.وأن الأسماء الشريفة لم تعد تعطي امتيازات كما كان في السابق من تاريخ المغرب، التي كان يستغلها البعض لولوج المباريات والحصول على مناصب مالية في مؤسسات الدولة.